|
|
قباني: اللغة وعاء التاريخ والنبع المتدفق للحاضر والمستقبل
lebanonfiles
أقام "مركز قصر الأطفال" التابع لـ"مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان - دار الأيتام الإسلامية"، حفل توزيع جوائز مسابقة الإملاء العربي والتعبير الكتابي ضمن حملة حماية اللغة العربية بعنوان "حماية اللغة العربية مسؤوليتنا"، التي شارك فيها 69 طالبا من الصف التاسع أساسي من مختلف المدارس الخاصة والرسمية والمؤسسات والجمعيات الخيرية المماثلة.
حضر الاحتفال المدير العام للمؤسسات الوزير السابق الدكتور خالد قباني، رئيس عمدة المؤسسات فاروق جبر وأعضاء العمدة سوسن وزان جبري، بسام بدران، وزياد كنعان، رئيس المنطقة التربوية في بيروت محمد الجمل، مدير المهرجانين المسرحيين الجامعي والمدرسي في وزارة الثقافة علي فرحات، مسؤولو الهيئات التعليمية والإدارية في المدارس، مسؤولو الجمعيات الأهلية والاجتماعية المماثلة والجمعيات المعنية باللغة العربية، مديرو المدارس الرسمية والخاصة، إضافة إلى أساتذة وطلاب والهيئة الإدارية في المؤسسات.
بعد كلمة ترحيبية لعريفة الاحتفال فرح بوتاري، أعلنت فوزية جصطن "إطلاق خدمات جديدة ضمن الرؤية المستقبلية للمؤسسات، وهي على مشارف عامها المئوي تعمل على البعدين الثقافي والتربوي للطفل".
ودعا الجمل إلى "ضرورة ترسيخ اللغة العربية في المناهج التربوية".
من جهته، ألقى قباني كلمة قال فيها: "هي اللغة العربية، هي لغتنا الجميلة، وجداننا وهويتنا الوطنية والعربية، هي الشعاع الذي يضيء العتمة في زوايا جوارحنا، ويوقظ فينا القدرة على التعبير عن مشاعرنا وأفكارنا وأحاسيسنا، هي ملهمتنا وحافظة ثقافتنا وتراثنا وإرثنا التاريخي والحضاري والإنساني، فإن خسرناها خسرنا وجودنا وأضعنا ذاكرتنا، وفقدنا حضورنا، وتهنا نبحث في أقاصي الأرض عن هوية بديلة وثقافة بديلة وأرض بديلة عن أرضنا، لأن الإنسان من دون لغة كالتائه الذي أضل طريقه في صحراء الحياة يحسب السراب ماء، فلا هو يجد طريقه ولا هو يرتوي".
أضاف: "نحتفل اليوم بتسليم جوائز إلى الطلاب الأوائل الذين شاركوا في مباراة الإملاء العربي التي نظمناها واتخذنا قرارا بأن يكون هذا الاحتفال تقليدا سنويا في نشاطات مؤسسات الرعاية الاجتماعية - دار الأيتام الإسلامية، في إطار حملاتها السنوية المنظمة حول حماية اللغة العربية، لكي نزرع في قلوب طلابنا وأبنائنا حب اللغة العربية، ونغني شعورهم بالاعتزاز بلغتهم العربية، ونعزز فيهم الروح الوطنية والعربية، التي تعبر عن تاريخهم وثقافتهم وكرامتهم، فمن لا تاريخ له لا حاضر له، واللغة هي وعاء التاريخ والنبع المتدفق للحاضر والمستقبل".
وتابع: "إن أهمية اللغة العربية التي تملي علينا هذا الواجب، لا تكمن في أنها لغتنا الأم فحسب، بل ولما لها هي بالذات من أهمية خاصة بين لغات العالم الحية لأنها تكاد تكون الوحيدة بينها، التي تمكنت من البقاء على مدى أربعة عشر قرنا على الأقل لغة للتواصل اليومي والثقافي بين مئات الملايين من سكان هذا الاقليم الجغرافي المتصل من الارض، وظلت قادرة على مواكبة تطورات الحضارة واستيعاب الألفاظ والمفاهيم العلمية والثقافية، وهي ما زالت غنية وقادرة على استيعاب المزيد والمزيد منها ما دمنا نحن قادرين على تمثل الحضارة الحديثة وتمثل مجتمع المعرفة أو ما بعد الحداثة".
وفي ما يلي أسماء الفائزين في المسابقة:
- مريم مصطفى على المرتبة الأولى من مدرسة المجتبى التابعة لجمعية المبرات الخيرية.
- محمد شبارو على المرتبة الثانية من مدرسة خالد بن الوليد التابعة لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية.
- غيدة دياب على المرتبة الثالثة من ثانوية الكوثر التابعة لجمعية المبرات الخيرية.
- جنى جعفر على المرتبة الرابعة من مدرسة الروضة.
- آية أكدينز على المرتبة الخامسة من مدرسة طريق الجديدة المتوسطة الرسمية.
كما تميز كل من الطالبين حوراء علي رسلان وعصام حسن بعلبكي من مدرسة إميلي سرسق المتوسطة الرسمية بعلامة التعبير الكتابي.
وتم توزيع شهادات تقدير من المؤسسات على المدارس لمشاركتها ودعمها لهذه الحملة الوطنية، ومن بينها مشاركون من أبناء مؤسسات الرعاية الاجتماعية - دار الأيتام الإسلامية من مراكزها: دار الأيتام الإسلامية، مبرة محمد رمضان، مؤسسة تمكين المرأة ومجمع إنماء القدرات الإنسانية.
lebanonfiles
|
|
|
|
|