|
|
|
|
علي الأشول: عدم الاهتمام باللغة العربية أهم أسباب طغيان القصيدة الشعبية
أحمد الصويري
على هامش مشاركته في مهرجان الشارقة للشعر الشعبي، التقت الوكالة الشاعر اليمني علي الأشول الذي عرفه الجمهور شاعراً ذا صوت مميز وقريحة تفيض بالإبداع الحاضر صورة ولفظاً ومعنى منذ إطلالته عبر مسابقة شاعر المليون قبل سنوات.
الأشول لخص مشاركته الشعرية بين زملائه وإخوانه في الشارقة بعدة نقاط، تتمثل في تسجيل الحضور والتواصل مع الجمهور، ثم الالتقاء مع زملاء الشعر وخوض تجربة جديدة في مهرجان يعتبره فريداً من نوعه حيث جمع بين عدة مدارس شعرية، مما يعود بالنفع والفائدة الفكرية على الشعراء من خلال تلاقح الأفكار وتمازج الثقافات بشكل يخلق وهجاً في سماء القصيدة الشعبية.
وعن دور الشعر وأهميته في الوقت الراهن يقول الشاعر اليمني: الشعر رسالة مثلها مثل أية رسالة أخرى، كالإعلام والفن والمسرح وغيرها من الفنون، يستطيع الشاعر من خلال هذه الرسالة إيصال ما يريد عبر قصائده، ويضيف: أرى أن الشاعر صاحب رسالة سامية يجب عليها تسخيرها لخدمة المجتمع.
وعن استضافة حاكم الشارقة لشعراء المهرجان يقول الأشول: ليست بالغريبة على حكّام الإمارات احتواء الشعر والشعراء، والشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، قامة أدبية ثقافية غنية عن التعريف، يتمتع بروح الحاكم اإنسان، وبرقي التعامل وسمو الأخلاق ووعي الكلمة.
أما عن الشعر والدور الذي لعبه في ثورات الربيع العربي، يضيف:
كنت أوثق بقصائدي كل ما يجري على الساحة اليمنية، وبعد هذه الفترة الطويلة، أشعر بالإحباط واليأس، حيث ماتت الأحلام واحترقت الأوطان بنار العداوات، ولكن لا زال هناك بصيص أمل بأن الله سبحانه وتعالى سيلم الشعث ويوحد الأمة العربية والإسلامية.
وفي تعليق على الصراع الدائم بين القصيدة الفصحى والشعبية يقول:
يظل الشعر الجميل شعراً سواء أكان فصيحاً أم شعبياً، ويشق الطريق إلى قلوب عشاق ومتذوقي الشعر، لا أرى أن هناك تنافساً رغم طغيان القصيدة الشعبية جماهيرياً على القصيدة الفصحى، وهذا يعود إلى عدة عوامل وأسباب، من أهمها عدم الاهتمام باللغة العربية.
وفي وقفة حول الإعلام والقنوات الفضائية الشعرية، يرى الشاعر أن الإعلام وسط خطير ويجب التعامل معه بحذر، خصوصاً وأن هذا الإعلام في الغالب هو إعلام تجاري - حسب تعبيره - ويعتمد على المحسوبيات، والدليل على ذلك غياب الكثير من الشعراء الجميلين.
كما يعتبر الأشول أن معظم الشعراء لا يجيدون التعامل مع الإعلام، أو ربما الإعلام لا يجيد التعامل معهم أحياناً، وكذلك القنوات الفضائية الشعرية التي يعتبرها هي الأخرى قنوات تجارية من الطراز الأول، واصفاً إياها بأنها تسلقت على ظهور الكثير من الشعراء حتى تصل إلى مبتغاها، وبعضها بم يقدم للشعراء أي شيء، وإن بحثها عن الشهرة على حساب جودة الشعر هو الذي أدى إلى خفوتها.
وأوضح الشاعر أنه في صدد إصدار ديوان مطبوع يحمل عنوان « نزف القصيد »، وآخر صوتي بعنوان « قارعة الحرف ».
وقبل أن يختم حديثه للوكالة، وجه علي الأشول رسالة لإخوانه الشعراء طالبهم فيها أن يتقوا الله في السر والعلن وأن يسخّروا أقلامهم في خدمة دينهم ومجتمعاتهم لأنهم مسؤولون أمام الله سبحانه عن كل حرف يكتبونه.
ثم اختار الشاعر أن يكون الختام بثلاثة أبيات قدمها لجمهور الوكالة بخط يده وتوقيعه
وكالة أنباء الشعر
|
|
|
|
|
|