للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

ابنتي واللغة العربية

م. آمال عيسى المهندي

في أيامنا الحالية تواجه أغلبية الأمهات مشكلة ضعف اللغة العربية لدى صغيراتها وأنا منهن، تعبت كثيراً مع ابنتي لتخطي هذه الأزمة وأدركت أيضاً انني لست الوحيدة فكثير من صديقاتي يعانين نفس معاناتي رغم أن بناتهن أكبر من بنتي سناً.
ومعاناتي مع ابنتي تتلخص في الكتابة بالمعكوس كأنها تكتب باللغة الانجليزية وصعوبة القراءة وأيضاً بطء بالكتابة، ولكي أحبب ابنتي في اللغة العربية بدأت بعمل مسابقات بينها وبين ابنة أخي التي تكبرها بسنة، فصدمت بأن ابنة أخي التي تدرس بمدرسة مستقلة أفضل من ابنتي التي تدرس بمدرسة خاصة علماً أن مدرسة ابنتي من ضمن أولوياتها الدين واللغة العربية، فكانت ابنة أخي تتحدث بطلاقة جداً مما أصابني بالذهول، فحاولت عدة محاولات لكي تتخطى ابنتي الأزمة فاستعنت بمعلمة لغة عربية من أحد المراكز الخاصة المنتشرة بالدولة، وكانت بنفس الوقت تدرس ابنتي الصغيرة القرآن الكريم وفي يوم من الأيام سمعت ابنتي تصرخ "ماما المعلمة تدرسني غلط"
فتوجهت إليها باستغراب فذكرت ابنتي أمام المعلمة "ماما المعلمة تدرسني الزكر والأنسى" والآية هي "الذكر والأنثى"، صدمتي كانت كبيرة !!!!!!!
سؤالي: من المسؤول الآن عن استغلال المدارس الخاصة وتكديس الطالبات في فصول صغيرة جداً والصف به 29 طالبة، خاصة وإذا كانت الطالبات بمرحلة الصف الأول؟؟!! كيف تستطيع المعلمة نقل العلم والمعرفة إلى 29 طالبة لايتجاوزن السابعة من العمر؟؟!!، من المسؤول عن إصدار تراخيص المراكز التعليمية المنتشرة بالدولة؟ وهل توجد جهة معنية بالتدقيق على المؤهلات العلمية للمعلمين بالمراكز التعليمية وإلزام المعلمين بالتدريس كل باختصاصة؟؟!!
من المستفيد الآن؟؟!! ومن الخاسر الآن؟؟!! وماهي النتيجة المنتظرة ؟؟!!
كل منا يعرف الإجابة !!
وقفة: ظاهرة تفشت بدولتنا الحبيبة ننتظر من الجهات المعنية وقفة حازمة مع المدارس الخاصة والمراكز التعليمية ووضع قوانين ومعايير حازمة للحد من هذه الظاهرة.
كلمة أخيرة: أبناؤنا ضحية...... فهل من مجيب ؟

بوابة الشرق

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية