|
|
|
|
اللغة العربية البطل الجميل في عتيق
كانت اللغة العربية البطل الجميل في مسرحية «عتيق» التي قدمها مسرح دبي الأهلي على خشبة مسرح قصر الثقافة، أول من أمس، وذلك حسب إشادات النقاد الذين أكدوا استخدام اللغة بطريقة جيدة، وقوة مخارج الحروف عند الممثلين التي تضاف إلى جماليات العرض، والذي وصفه البعض بأنه «عبثي» والبعض الآخر أكد أنه عرض واقعي بحت، لكن تم الاتفاق على الإشادة بتمثيل #هيفاء العلي.
علامات بصرية
العرض من تأليف وإخراج طلال محمود، ورغم تميزه بوجود علامات بصرية رائعة وتوظيف للديكور بطريقة جيدة، إلا أنه لم تفعل الأدوات على خشبة المسرح مثل ماكينة الخياطة وسقوط يسار المسرح من المخرج، لكنهم أجمعوا أن بداية العرض كانت موفقة وجميلة، رغم حدوث قطع في إضاءة المسرح لم يتناغم مع باقي العرض.
ويحكي النص عن زوجين متحابين؛ الزوج «عبدالله المقبالي» يعمل خياطاً ويعاني من الزهايمر والزوجة «#هيفاء العلي» تعاني من الغيرة على زوجها، لتعامله مع الزبونات اللائي يترددن عليه، تتصاعد الحالة الدرامية بين حالة النسيان والزهايمر للزوج والغيرة لدى زوجته، والتي رغم حبه لها يفصح عن رغبته بالزواج بأخرى لحاجته للأبناء لتنتقل مهنة الخياطة إليهم، ثم تموت الزوجة، وهي النهاية المفاجئة وغير المتوقعة لإنهاء العرض، حسب ما أشار النقاد.
عرض مسرحي
وأكد بعض النقاد إتقان طلال محمود لكتابة النص وإخفاقه في الإخراج، وعدم قدرته على ترجمة رؤيته الكتابية ونقل ما يحويه النص إلى عرض مسرحي متقن، وشبهوا العرض بقصص موليير والأدب المسرحي الغربي، وكأنه مستوحى من عمل ما، وهذا ما نفاه طلال محمود وأكد عدم تأثره بأي قصة أو كاتب. أما عن الأداء التمثيلي فكانت الزوجة «#هيفاء العلي» تعتمد على الأداء الفني المتقن الداخلي بعكس الزوج «عبدالله المقبالي» الذي ارتكز على الأداء الخارجي فلم يستطع رفع أداء العمل مقارنة بنظيرته.
إتقان التمثيل
وهذا ما أكده الفنان عبدالله صالح في الندوة التطبيقية، حيث أثنى على إتقان تمثيل دور الزوجة وتحاشى التعليق عن التأليف والإخراج، وعلق البعض بأنه لم يكن هناك عنصر المفاجأة في العرض لتفجير الأحداث وجعلها أكثر حيوية، لاسيما أن الإضاءة لم تكن مسايرة مع الشخصيات، وعلق بعض طلاب المسرح باستغراب بأن الملاحظ في المسرحيات التي قدمت، موت الشخصيات النسائية في النهاية، وقد علق المؤلف في نهاية الندوة التطبيقية، بأنه حاول المزج بين الحب والتخوف لمواجهة الحقيقة والواقع، مشيراً إلى حرصه لدمج الماضي وما يحمله من دلالات الحداثة.
ضجة
أثار النقاد في الندوة التطبيقية اعتماد الكثير من العروض المسرحية على شخصين أو ثلاثة لتمثيل الأدوار فقط، وهو الذي لا يليق بأيام الشارقة المسرحية 25، ومن جهة ثانية عبر أحد طلاب المسرح الأوائل عن رأيه، وقد أفاض في الحديث، ما أدى بمقدم الندوة محمود أبوالعباس لمقاطعته للاختصار، وقد قام أحد الحضور بالتعليق على الطالب، ما أثار الضحك والضجة بالقاعة، وأدى إلى عدم تكملة الطالب حديثه وخروجه من الصالة احتجاجاً على مقاطعته. ولم ينته الموضوع عند هذا، بل ذهب الشخص الذي قام بالتعليق عليه لإحضاره مرة أخرى، ما أدى عند دخوله للتصفيق من قبل الجمهور.
صدى
|
|
|
|
|
|