للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

حصن حماية اللغة العربية

أ. يحيى شقير


قبل أكثر من سنة كتبت الفقرة التالية وأنسخها حرفيا: "وإن كان الشعراء في العصور القديمة حماة اللغة فلا بد من دعم مجمع اللغة العربية ليقوم بدوره التاريخي المأمول كما كان سابقا مجلس القرابين التبَّعي حامي العرش والهيكل في اليمن القديمة. إن الابتعاد عن العربية الأصيلة سيبعد الأجيال القادمة عن فهم القرآن الكريم نفسه فنكون كمسلمي الصين مثلا ونخسر فهم معجزة إعجاز القرآن بالعربية".

ولا أكشف سرًا أنني في لقاء في الديوان الملكي قبل أشهر دافعت عن أحد حصون حماية البلد وهو مجمع اللغة العربية، وكم اسعدني دولة رئيس الديوان عندما التقط الفكرة وكتب الملاحظة بنفسه ووعد بمتابعتها.

فاللغة العربية ليست وعاء لفكر الأمة بل هويتها ومدخلا عضويا لفهم الإسلام الصحيح. وهناك عدة أخطار تحيط بالعربية ليس أولها العامية بل إن أول الأخطار هو ضعف الأمة العربية عسكريا وعلميا فقوة مدافع الإنجليز والأمريكان وتقدمهم العلمي والتكنولوجي سببان رئيسيان في سيادة الإنجليزية. والعربية كانت لغة القوة والعلم في العصرين الأموي والعباسي.

ولا يخفى على أحد دور وسائل الإعلام في حجم تأثيرها في لغة الجمهور وترجمة مصطلحات على عجل بأسرع مما تقوم به مجامع اللغة، ولا بد من حلول لمثل هذه المشكلات. ومن يرى كيف يتم "الشات" على "الوتس أب" أو "تويتر" سيدرك حجم المصطلحات الجديدة والاختصارات التي يتم استعمالها والكارثة على قواعد اللغة. ومن المؤمل أن يتم عقد مؤتمر لبحث مثل هذه الأمور ولربما تجسير الفجوة بين مجمع اللغة العربية ووسائل الإعلام يكون مدخلا مناسبا لتدارك ما يمكن تداركه.

ومع ترحيبنا بقانون حماية اللغة العربية إلا أن هناك فرقًا بين جودة القانون وجودة تطبيقه، فقانون لا يتم تطبيقه هو قانون ميِّت، والتطبيق لا يكون بفرض الأوامر الزجرية والعقوبات فقط وإنما أيضا بالتوعية للمخاطر التي تحيط بالعربية وهوية الأمة. وبعد الترحيب برئيس مجمع اللغة العربية الاردني الاستاذ الدكتور خالد الكركي خلفا لناسك العربية الكبير رئيس المجمع السابق الاستاذ الدكتور عبدالكريم خليفة، اقترح على رئاسة المجمع العمل على إنشاء جمعيات ونواد في مدن وقرى وبوادي المملكة كافة، تعنى باللغة العربية والمحافظة عليها في ظل التهديدات التي تحيط بها.

العرب اليوم

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية