للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي التاسع للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

تعلموا العربية وعلموها الناس

أ. عامر محمد الضبياني

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال "تعلموا العربية وعلموها الناس" وهذا حديثٌ شريف، بمثابة وصية للأمة المحمدية للأهتمام باللغة العربية والحرص على تعلمها وتعليمها الناس، لكونها لغة القرءان الكريم ولسان حال السنة النبوية الشريفة المطهرة والتي بدونهما يعتبر الإنسان جاهل وضال في الدنيا والأخرة. ولإن انتشار لغة ما معزة لأهلها وقوة، وانحسارها مهانة لهم وضعف، لذلك نجد الأمم القوية تبذل الجهد والمال لنشر لغتها في مختلف انحاء العالم لانها تعتبر النسيج الحي لحضارة المجتمع وثقافته.

وبما أن لغتنا العربية لغة حية رعاها القرآن الكريم وحفظها من الضياع والعبث، وتمتلك كل مقومات الذيوع والانتشار، فقد كانت لغة العلم والادب في البلاد التي استضلت بنعم الاسلام واستطاعت ان تكون لغة حضارية انسانية اشتركت فيها أمم شتى، كان العرب نواتها الاساسية، واعتبروها جميعاً لغة حضارتهم وثقافتهم حتى اصبحت لغة الحقايق الرياضية والطبيعية، والحكم والتشريع، والتجارة والعمل، والفلسفة والمنطق، والتصرف والادب والفن، وكانت وسيلة التفاهم والتواصل في اوسع رقعة من الارض. وهي اللغة التي لم تتقهقر فيما مضى امام لغة اخرى من اللغات التي احتكت بها، ويجب ان تحافظ على كيانها في المستقبل كما حافظت عليه في الماضي.

لذا فان الدعوة الى بناء المجتمع العربي تبقى ناقصة اذا لم يكن همها رعاية اللغة والعمل على نمائها ومدها بما يكفل مواءمتها للتطور السريع الذي يشهده العالم اليوم في العلوم الحديثة والتكنولوجية المتطورة والتي تعتبر اساس التنمية الاقتصادية والاجتماعية. فالتدريس باللغة العربية في الجامعات ومراحل التعليم العام والمعاهد العليا، بحسب دراسة احد الباحثين بكلية التربية بجامعة صنعاء، يمثل صحوة حضارية وتأكيداً للاصالة والهوية القومية والاسلامية معا، وركيزة من ركائز الوحدة، والاعراض عن ذلك بمثابة التنكر للامة العربية وطعن في اهم مقوماتها* ومن استبدل لغته بلغة اخرى خسر هويته وفقد كيانه.

وبلاشك ان ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻫﻲ ﻟﻐﺘﻨﺎ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻭﺭﻣﺰ ﻫﻮﻳﺔ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، وإﺣﺪﻯ ﺃﻛﺜﺮ ﻟﻐﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻻً، ﻭهي اﻟﻠﻐﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ 300 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻋﺮﺑﻲ، ﻭﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻓﻲ 18 ﺩﻭﻟﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﻳُﺠﻴﺪﻫﺎ او يلم بها ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 200 ﻣﻠﻴﻮﻥ مسلم ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻟﻐﺎﺗﻬﻢ ﺃﻭ ﻟﻬﺠﺎﺗﻬﻢ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ، ﻭيقبل ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠُّﻤﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ آﺧﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻷﺳﺒﺎﺏ تتعلق ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ. وبالرغم من اللغة العربية أثبتت قدرتها على استيعاب العلوم الحديثة واداء متطلباتها، ووجود المؤسسات العربية الخاصة بالترجمة والتعريب الا ان هناك بعض الصعوبات التي تواجه ذلك منها الازدواجية بين الفصحى والعامية وكثرة المرادفات العربية وقصور الوعي بخصوص وجوب الاعتزاز باللغة العربية وقلة الدراسات والبحوث في هذا المجال.

ونحن كنا ناشطين بمنظمات المجتمع المدني يجب ان نعمل على توسيع دائرة التعارف والتواصل بين الشعوب في اطار التبادل الثقافي والسياحي بين البلدان، وندعو الى تفعيل دور المراكز والمؤسسات العربية المختصة بالتعريب والترجمة والنشر وتوفير متطلباتها من الكوادر المؤهلة والمكتبات والتمويل اللازم للتأليف والنشر والترجمة وانشاء مراكز خاصة بالتعريب والترجمة في مختلف الجامعات العربية. بالاظافة الى تقوية تدريس اللغة العربية ابتدا من رياض الاطفال وانتهاء بالجامعات والحرص على سلامتها في وسائل الاعلام المختلفة وتشجيع الباحثين واستاتذة الجامعات العربية وتقديم الدعم اللازم لهم والتوعية باهمية التعريب وضرورته ووضع استراتيجية عربية للترجمة تكون ملزمة لجميع الاقطار العربية بهدف التوحيد والتكامل ومنع الهدر والتكرار في الجهود.

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية