|
|
جامعة قطر تسهم بنشر اللغة العربية دولياً
تعتز جامعة قطر بهويتها العربية والإسلامية، وبدورها كجزء من المشهد التعليمي والفكري في العالم العربي، ومن تجليات اهتمام جامعة قطر بالهوية العربية والإسلامية حرصها على الاعتزاز باللغة العربية بشتى المناحي، والعمل على إتقان الجيل الناشئ له، وإبقائها لغة حية معاصرة في عصر تكنولوجيا والتواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى هذا فإن جامعة قطر تضم مركزاً متميزاً لتدريس العربية لغير الناطقين بها، إذ يحتضن سنويا ما يقرب من 50 دارساً من جميع أنحاء العالم، ومعظم الدارسين من المجازين في اللغة العربية، أو في دراسات متعلقة بتاريخ وشؤون الشرق الأوسط، ويرغبون في تأطير معرفتهم بإطار أكاديمي متميز يضمن لهم رفع مستوى أدائهم ضمن وسط عربي مسلم.
ويعزز مركز اللغة العربية لغير الناطقين بها ليعزز مساعي جامعة قطر الحثيثة في نشر اللغة العربية وهويتها العربية الإسلامية على المستوى الدولي، وتعزيز مكانتها ودعم تعليمها وتعلمها من خلال طرق مستحدثة في التدريس وتطبيقها، وتنمية الحركة البحثية والتعليمية، ويتمتع المركز بسمعه دولية طيبة تعكس الدور الرائد لجامعة قطر في هذا المجال.
وأكد د.عبد الله عبدالرحمن، مدير برنامج اللغة العربية لغير الناطقين بها أهمية هذا المركز في دعم الهوية العربية والإسلامية، معتبراً أنه ساعد في مد جسور تقارب بين الثقافة العربية والإسلامية والثقافات الأخرى، مضيفاً أن هذا المركز يقوم بنشر الثقافة العربية، كما أنه يعد بوابة لغير الناطقين بالعربية للتعرف على كل ما يخص الهوية العربية والإسلامية.
وذكر أن المحاور والمقررات التي يقوم المركز بتدريسها للطلبة تعزز هذه الرسالة، فمثلا مقرر الثقافة العربية يناقش الهوية العربية والإسلامية ويعرض الإسلام فيه كمحرك لهذه الثقافة.
وأوضح أن البرنامج يلبي حاجة الطلبة الوافدين أيا كانت، فبعضهم يأتي لأغراض دبلوماسية والبعض لأغراض اقتصادية أو ثقافية، وآخرون لتطوير لغتهم في المجال الصحي.
من جانبها، قالت الطالبة يليلنا آلبلاد من فنلندا: «عند انضمامي للبرنامج كنت أشعر بالحماسة والقلق معا، ولكن البرنامج ساعدني أنا وزملائي على تجاوز الحدود الثقافية واللغوية التي كنا نظن أنها ستحول بيننا وبين فهمنا لثقافة ولغة العرب، كما أن قضاء عام كامل في بلد إسلامي أتاح الفرصة لدى البعض لتعزيز الإيمان واطلاع الآخرين على الثقافة الإسلامية».
وأضافت: «لقد اعتنقت الإسلام عن قناعة تامة لأنه من أكثر الأديان التي تحث الإنسان على العمل والتطبيق بعكس الأديان الأخرى التي تعتبر نظريات يصعب ممارستها على أرض الواقع، وقد واجهت ممانعة في بادئ الأمر من قبل الأهل والأصدقاء خاصة في فنلندا التي لا يوجد فيها مسلمون بكثرة، وقد كان وجودي في قطر فرصة أتاحت لي ممارسة الشعائر الإسلامية بشكل صحيح، كما أن تعلم اللغة العربية ساعدني كثيرا في فهم ديني الإسلامي بشكل أعمق لأنني تعلمتها من موارد عربية ومراجع معتمدة عند المسلمين».
بدورها، قالت الطالبة سوزانا نيسكا: «بعد قضاء عام من الدراسة في المركز والاندماج مع المجتمع الخليجي، تغيرت عندي الصورة الذهنية التي كنت أحملها عن العرب، فقبل عام من الآن لم يكن لدي صورة واضحة عن المجتمع الخليجي، ولقد تعمقت خلال العام بعد الاطلاع على ثقافة الدولة والتراث القطري، كما أنني كونت علاقات عديدة مع أصدقاء عرب، وسأسعى لنشر الثقافة العربية في بلدي والتشجيع على الذهاب للدراسة في البلدان العربية».
من ناحيتها، قالت الطالبة هنا خليفة من الولايات المتحدة الأميركية: «لقد كانت الدراسة في المركز فرصة للتعرف على المجتمع الخليجي والاحتكاك به، وقد تنوعت الأساليب الدراسية لتدريس اللغة العربية في المركز، وكان الأساتذة يجتهدون لدمجنا مع المجتمع المحلي من خلال إعطائنا واجبات وأعمالا صفية تجبرنا على الاطلاع على التراث العربي، وتكليفنا بكتابة مقالات عن الهوية العربية والتراث الخليجي، وهذا ما أسهم بشكل كبير في تعزيز الصورة الصحيحة للثقافة العربية والإسلامية بين الطلبة من مختلف دول العالم».
أما الطالب بيتر راودسيك من إستونيا، فقال: «لقد كان انضمامي للمركز فرصة رائعة لتحسين مستوى لغتي العربية خاصة أنه لا توجد برامج متخصصة لتعليم اللغة العربية في إستونيا».
وأضاف: «إن ممارسة اللغة العربية وعدم الانطواء على النفس عامل أساسي لإتقان مهاراتها، وأعتزم الرجوع إلى الدوحة خلال العام القادم للالتحاق ببرنامج الماجستير في العلاقات الدولية بمعهد الدوحة، ولا شك أن المهارات التي اكتسبتها في البرنامج ستسهل علي كثيرا في دراسة الماجستير».
وعن سبب التحاقه بالمركز، قال سفير مالايل من الهند، إنه يعمل أستاذاً بالجامعة الإسلامية بكيرلا وهو يطمح للتدريس بقسم اللغة العربية في جامعته، كما أنه يطمح لتطوير مهارات الترجمة باللغة العربية، وهذا ما حققه من خلال انضمامه للبرنامج وشعر بتحسن ملحوظ في مستوى اللغة العربية لديه بعد التخرج من البرنامج.
العَرب
|
|
|
|
|