للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

المصطلحات ليست عائقاً

د. ناصر الدين الاسد

لا يخفى على أحد الهجوم المستمر منذ أواخر القرن التاسع عشر على اللغة العربية، ونعتها بأقبح النعوت التي تقال ولا تقال، أخفها أنها لغة ميتة واختفت، ونحن تبنينا بكل أسف ما يقال، فها هو «سعيد عقل» الشاعر العربي اللبناني الأصل، الذي كان للغة العربية الفضل الكبير بوجوده وشهرته، يرى أن اللغة العربية ماتت وانتهت ولذلك لا بدّ أن نلجأ في تعابيرنا إلى اللغة العامية وهي اللغة الحية، وهو سمى اللهجة لغة، ثم قال نلجأ إليها للتعبير، وغريب قوله حقًا فإلى أي لهجة نلجأ لنتحدث؟
لا بد أن نفرق بين اللغة واللهجة. وأن نقول بكل أسف إننا أمة لا تتحدث لغتها وإنما لهجات متفرقة من هذه اللغة، وهذا الذي جعل المستشرق «برنارد لويس» يصدر كتابًا عن العرب والعربية بعنوان (The Arabs in History) صرح فيه انه لا توجد أمة عربية ولا توجد لغة عربية. والحاضر هو الذي مهد السبيل لغيرنا لينفذوا من ثغرات موجودة عندنا ويطعوننا.
نحن نستطيع أن نرد على من يهاجم لغتنا وعروبتنا من واقع الأمور، لكن المخاطر المحدقة بالعربية كثيرة، وهي ليست مخاطر مباشرة باللغة، وإنما هي مخاطر ترمي إلى النفس العربية، فاللغة قائمة ومستمرة .ففي الكتب العلمية مثلا، لا يمكننا أن نصدق ما يقال لنا عن عجز هذه اللغة، إذ لا يعجز أي مترجم لأي مادة أجنبية بأن يصوغ باللغة العربية ما عدا المصطلح، فمع كثرة المصطلحات، لكن الابتكارات والاختراعات أكثر بكثير من قدرة الذين يضعون المصطلحات، ولذلك هي دائمًا تسبقهم .
ينبغي أن نقبل هذا المصطلح كما وضعه أهله، بحيث لا يكون هذا المصطلح عائقًا بالتأليف باللغة العربية إلى أن يمر الوقت الكافي بحيث تكون لنا مصطلحاتنا .
والسؤال الذي ما زال شاخصا، متى ؟ حينما يصبح العلم علمنا، نخترع ونكتشف، يسمى المنجز باللغة العربية باسمه، كما أخذوا منّا في الماضي .
لا يجوز إذا أن نتصور أنه ما دامت المصطلحات العربية غير جاهزة لا نستطيع التدريس بالعربية أو الا ستمرار بالتعبير من خلالها، سيأتي المصطلح تلقائيًا، حينما يكون العلم علمنا نحن.
بعض أصحاب مجامع اللغة العربية، قال إن اليونسكو قالت إن اللغة العربية ستنقرض، وهذا مخالفا للحقيقة، إذ جاء في تقرير اليونسكو ان بعض اللغات ستنقرض لكن من اللغات التي ستبقى العربية .
هذا القول لأنه حسن لم ينتشر، ونشر السوء والزيف، فاللغة العربية هي اللغة السادسة في الأمم، وشأنها شأن اللغات الخمس لكن أصبحت الأمم في طور التراجع عن هذا القرار بحجتين : إن بعض الزعماء العرب يتحدثون بالأجنبية عندما يأتون للجمعية العامة والمنظمة، كما ان الدول العربية تتقاعس عن دفع مخصصات الترجمة والطبع والنشر في اللغـة.

ايجي

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية