للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

لا تستغربوا.. إنها حمى التعديلات

أ. فوزي أوصديق

بدأت عصا التعديل تضرب بقوة كيان المجتمع الجزائري وتنهال بالسياط على الهوية الوطنية لتروض مقوماتها من أخلاق وعقيدة وعادات وتقاليد ولغة لا طالما عكف الشيخ عبد الحميد ابن باديس ومالك بن نبي على ترسيخ جذورها في مجتمعنا المحافظ.

اللغة العربية التي رسمت معالم  الشخصية الإسلامية الجزائرية وناضلت لإنهاء الاحتلال الفرنسي وقطع أذناب المعادين لها من خلال خلق دور لتعليم القرأن الكريم وزوايا لتكون منبرا لنشر تعاليم الدين الحنيف.

هاهي الآن تراق بقلب بارد في قعر المنظومة التربوية عبر تنصيص قوانين مبهمة وإصدار لقرارات عشوائية. تعديل سيصبح التلميذ والمعلم على حد سواء وسيلة لقتل المقامات الدستورية ومقومات الأمة التي تبنى عليها الشعوب.

تعديل يجيز تعليم "العامية" في السنة الأولى من الدراسة وقد يتاح لهذا المخلوق الصغير تعلم لغة "الواي واي" التي اعتمدت كفن راقي يولد من رحمه المبدعون في صناعة الرذيلة والفساد مع منح شهادات معترف بها.

فبعدما عجزت كل المحاولات في تكبيل اللغة العربية من خلال فرنسة الإدارة وإجهاض مخطط التعريب وجدت "الوصاية" مكانا خصبا وعقولا صغيرة لتعبث بها وتحشوها بكل أنواع الأفكار المكهربة لتدخل العربية المصحة العقلية او تجد لها سريرا بإحدى مستشفيات الحكومية لتبتاع لها دواء منتهي الصلاحية أو حقنة تدخلها غيبوبة الى أن تنتهي من مخططها لمحو الهوية الوطنية.

إنها حمى التعديلات التي لم تراعي خصوصية المجتمع..  الكل يعدل والكل يقرر والشعب يتأمل في قطعة خبز يحاصرها بعينه خوف من أن يمسها التعديل.

تعديلات عصفت برؤوس البعض ورفعت من وهج البعض الأخر. أبكت البعض من شدة الفرح وأدخلت الآخرين في نوبة جنون وغضب هستيري قد تتحول الى معارضة من نوع أخر بطعم الإقصاء، في ظل بقاء الدستور حبيس الأدراج ينتظر انخفاض حرارة التغييرات المفاجأة وهدوء الوضع المشحون.

ومانريد إلا الصلاح وما توفيقنا إلا بالله.. 

الشروق

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية