|
|

مكامن الضعف وأسباب التلف والاندثار
أ. عامر محمد الضبياني
عندما نرى قسم التربية الفنية بجامعتنا ينمو بسرعة فائقة جدا ويتطور ليصبح في سنوات قلة كلية للفنون التشكيلية، وقسم اللغة العربية بكلية التربية والاداب لازال على حاله منذ تم تأسيسه من سنوات عدة، حينها أتساءل وأقول ماذا عن لغتي؟
وعندما نرى معاهد اللغة الأنجليزية والفرنسية ايضا تغرو المدن والحارات وكأنها دورا للفقة والعبادات ويقبل الآباء والامهات على تعليم أبناءهم اللغة الأجنبية في المراكز الصيفية والعطلات، أتساءل وأقول ماذا عن لغتي؟
وليس ذلك فحسب بل عندما أتجول في شوارع المدينة وأشاهد اللافتات على المحلات التجارية والمعارض والاسواق كتبت باللغة الأنجليزية وكذلك المعاملات في البنوك والشركات وطرق التدريس في الجامعة ايضا باللغة الأجنبية، أتساءل وأقول ماذا عن لغتي؟
لغتي التي حباها الله عز وجل وجعلها معجزة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم وحفظها بحفظه للقرآن الكريم وكرمها بان جعلها لغة أهل الجنة، تميزت عن غيرها من اللغات بالمرونة والانفتاح والقدرة على الانشقاق والصمود والذيوع والانتشار.
ومن المؤكد ان انتشار لغة ما معزة لأهلها وقوة، وانحسارها مهانة لهم وضعف، والاعراض عن اللغة العربية والتنكر لها بحسب رأي أحد الأساتذة بجامعة صنعاء "بمثابة تنكر للأمة العربية وطعن في أهم مقوماتها ومن استبدل لغته بلغة أخرى فقد خسر هويته وفقد كيانه".
فنجد الأمم القوية تبذل الجهد والمال لنشر لغتها في أصقاع الارض وتنشئ المجامع العلمية واللغوية للحفاظ عليها ونحن العرب لم نحرك ساكنا تجاة لغتنا العربية، بل لم نعطها اي إهتمام، الأمر الذي يجب علينا فيه مراجعة دورنا في تقوية وإضعاف اللغة العربية ومعرفة مكامن الضعف وأسباب التلف والاندثار.
|
|
|
|
|