الصين - دراسة اللغة العربية تجد إقبالا كبيرا في شمال غربي الصين
أصبح الشباب الصينيون الآن أكثر اهتماما بدراسة اللغة العربية إذ تبدأ مبادرة "الحزام والطريق" (الحزام الاقتصادي في طريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21) بتقديم فرص العمل والتجارة.
وتتواجد في ولاية لينشيا الذاتية الحكم لقومية هوي بمقاطعة قانسو شمال غربي الصين, والتي يعيش فيها عدد كبير من المسلمين الصينيين من قومية هوي والقوميات الأخرى , تتواجد أربع مدارس لتعليم اللغة العربية يدرس فيها الآن أكثر من 2000 طالب.
يذكر أن ولاية لينشيا قامت بإعداد أكثر من سبعة آلاف شخص يتقنون اللغة العربية من خلال مدارسها الأربع لتعليم اللغة العربية.
وقال شيانغ جيان بينغ, نائب رئيس مدرسة لينشيا المهنية والتكنولوجية، إن الشباب هنا يلاحظون فرصا اقتصادية جديدة والمزيد من فرص السفر إلى منطقة الشرق الأوسط بفضل التعاون الأوثق والتبادلات الثقافية الأكثر كثافة بين الدول العربية والصين في إطار مبادرة الحزام والطريق.
واستقبلت المدرسة 200 طالب في هذا العام لدراسة اللغة العربية, ما يعادل نحو أربعة أضعاف ما كان قبل سنتين. وفي صيف العام الجاري, تخرج 50 طالبا من المدرسة.
وقال شيانغ إن 20 شخصا من هؤلاء المتخرجين يواصلون دراساتهم في باكستان ومصر, بينما يعمل الآخرون كمترجمين بشركات لها أعمال مع الإمارات والسعودية, مضيفا أن معظم الوظائف تقدم رواتب جيدة.
وتجتذب آفاق التوظيف طلابا حتى من مقاطعات أخرى.
وقال تيان جيان هوي، في الـ 20 من العمر من مقاطعة قوانغدونغ جنوبي الصين، إن بيئة دراسة اللغة العربية هنا أفضل من مقاطعات أخرى, لافتا إلى أن إتقان هذه اللغة يقدم فرصا جيدة للتوظيف.
وفي العام الماضي, بلغت قيمة أعمال الشركات الصينية في الدول العربية 255 مليار دولار أمريكي, بينما قال ما يونغ مينغ, نائب رئيس مكتب ولاية لينشيا للتربية والتعليم, إن الطلب كبير على الأشخاص الذين يتمكنون من التحدث بكلا اللغتين الصينية والعربية.
شبكة الصين
|