للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  دعوة للمشاركة والحضور           المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

إيحاءات الوجـــــه في الشعر العربي

أ.د. محمد رفعت زنجير
  




الوجه فهو أشرف أعضاء الجسد وأهمها، فقد تناول الشعراء إيحاءات الوجه في أوضاعه المختلفة، كما تناولوا إيحاءات كل جزء منه على وجه التحديد، وهو ما سنفصله في هذا المبحث.

أولا: ما قيل في ملامح الوجه
تحدث الشعراء عن ملامح الوجه، ففي حالة الحسن قال أبو هلال:
(ومن أبلغ ما قيل في حسن الوجه من طريقة أخرى قول أبي نواس:
يزيدك وجهه حسناً إذا ما زدته نظرا 
فاللغة هنا تكمن في عملية التواصل بين الرائي والمرئي من خلال الحسن الذي لا ينتهي مع طول النظر، بل يزداد كلما ازداد النظر!
وفي السياق ذاته قال أبو هلال العسكري: 
ووجه تشربَ ماء النعيم فلو عصر الحسنُ منه اعتصرْ
يمر فأمنحــــــه ناظري فينشر وردا علـــــــــيه الخفر
تمتعت العين في نفســـه فما جفلت بطلــــــــــوع القمر
والشاعر يحاكي هنا معنى أبي نواس، ويبسط القول في هذا المجال، فجعل الوجه غاية في الجمال، حيث تشرب ماء النعيم، فلا يعرف البؤس ولا الحزن، ومع هذا الجمال فقد تكلل بالحياء، والذي يزيد من تورد الوجه واحمراره، والشاعر يتطلع إليه فلا ترف له عين عند طلعته بازغا كالقمر!، ومعنى أبي نواس أكثر إيجازا، وأقل تكلفا، والسبق للمتقدم في هذا الباب.
وفي السياق ذاته قال شاعر آخر:  
أقسم بالله وآيـــــــاتهِ ما نظرتْ عيني إلى مثلهِ
ولا بدا وجهه طالعاً إلا ســــألت الله من فضله
فالمحبوب هنا فريد بالجمال، وشاهد على كرم الله ونعمته، حتى إن الشاعر ليقسم على ذلك، ويبتهل إلى ربه عند رؤية وجه محبوبه لما يشع عليه هذا الوجه من إشراق، ويبعث في نفسه من أمل.
وقال رشيد الدين الوطواط، وهو من شواهد الجمع مع التفريق عند علماء البلاغة: 
فوجهك كالنار في ضوئها وقلبي كالنار في حرها
فالنار هنا واحدة بين العاشق والمعشوق، ولكنها في دلالتها مختلفة، فهي لدى الأول نار لهفة تحرق القلب، ولدى الثاني نار إشراق تنبعث من الوجه، فتبعث في القلب الأمل، المتمثل بنار الشوق.
ومن طريف ما يذكر هنا هو التمييز بين حسن البدو والحضر وما بينهما من فوارق، فالأول حسن فطري طبيعي، والثاني زاد على الأول ما منحته إياه الحضارة من الطراوة التي تأتي من خلال أدوات التجميل ونحوها، وفي هذا السياق يقول المتنبي:  
ما أوجه الحضر المستحسنات به كأوجه البدويــــــات الرعابيب
حسن الحضارة مجلوب بتطرية وفي البداوة حسن غير مجلوب
وتحدث الشعراء عن الوجه في حالة الإشراق، وفي هذا الصدد قال طرفة بن العبد:  
ووجه كأن الشمس حلت رداءها عليه نقـــــــــي اللون لم يتخدد 
وإني لأمضي الهم عند احتضاره بعوجاء مرقال تروح وتغتدي 
فالوجه هنا كأنه قطعة من الشمس نضارة وبهاء وصفاء، وهو يجلو هم الشاعر عند رؤيته، لذا لا عجب أن يرحل إليه الشاعر بناقته السريعة طمعا برؤياه.
والإشراق يكون في المدح أيضا، وليس قاصرا على الغزل، قال زهير: 
تراه إذا ما جئته متهـــــللاً حتى كأنك تعطيه الذي هو سائلهْ
فالممدوح هنا يستبشر عند رؤية العفاة والسائلين، وكأنهم هم الذين سيمنحونه المال، ويمنحهم رفده بلا تردد، وفي تهلل الوجه عند العطاء دليل على الكرم الأصيل الذي لا تكدره منة، ولا يقطعه تبرم بسؤال الناس، مما يغري السائلين بالإقبال على صاحب هذا الوجه الكريم، حتى ولو لم يكن عنده ما يعطيه، وإليه ألمح بشار في قوله:  
إن الكريم ليخفي عنك عسرته حتى تراه غنياً وهو مجهــــود
وللبخيل على أموالـــــه عِلـل زرق العيون عليها أوجه سود

وتحدث الشعراء عن الوجه في حالة الحياء، قال امرؤ القيس: 
تصد وتبدي عن أسيلٍ وتتقي بناظرةٍ من وحش وجرةَ مُطفل 
قال الخطيب التبريزي يشرح معنى البيت: (ومعنى البيت: أنها تعرض عنا استحياء، وتبسم فيبدو لنا ثغرها، وتتقي أي تلقانا بعد الإعراض عنا، بملاحظتها كما تلاحظ الظبية طفلها، وذلك أحسن من غنج المرأة)  
وفي السياق ذاته قال أبو هلال: (ومن أفراد المعاني قول الشاعر:
وإني لأغضي الطرف عنها تستراً ولي نظر لولا الحياء شديد 
والإغضاء هنا من الرجل كان بسبب الحياء، والحياء ينبغي أن يكون قائما لدى الجنسين، فهو قاعدة الخير في هذه الحياة، ولذلك قال أبو تمام:  
فلا والله ما في العيش خير ولا الدنيا إذا ذهب الحياء

وتحدث الشعراء عن الوجه في حالة التبسم، وما يتخلل تلك الحالة من إيحاءات، قال طرفة بن العبد:  
وتبسم عن ألمى كأن مُنوِّراً تخللَ حُرَّ الرملِ دِعْصٌ له نَدِي 
فالثغر الباسم الذي تبدو من خلاله الأسنان البيضاء محاطة بالشفاه السمراء يشبه الزهر الأبيض (المنور) الذي نبت في الرمل الأسمر، وهذه صورة جميلة من وحي الطبيعة التي تولع بها الشعراء، وقد بالغ أكثر في الصورة حين قلب التشبيه، فجعل المشبه به ثغر المحبوبة، والمشبه المنور في الدعص، وكأن ثغرها قد فاق في لونه وأناقته ما يوجد في متحف الطبيعة من زهر ورمال.
وهذا عنترة العبسي المعروف بشجاعته وبسالته، يتذكر محبوبته في ساعة المحركة، فتزداد ضراوته تحت بريق السيوف، ويستأسد مندفعا نحو تلك السيوف التي برقت أمام عينيه فأذكرته ثغر محبوبته المبتسم، يقول: 
ولقد ذكرتكِ والرماح نواهلٌ مني وبيض الهند تقطر من دمي
فوددت تقبيل السيوف لأنها لمعت كبارق ثغرك المتبســـــــم
ولا شك أن عنترة قد برع في المزج بين ملحمة الحب وملحمة الحرب، ومزج بينهما في صورة فريدة كانت مزاج عبقريته وشجاعته، فنحن لم نعرف فارسا من قبل ذهب إلى ما ذهب إليه عنترة من عشقه للسيوف، وطلبه للموت تحت ظلالها، لأنها لمعت كثغر المحبوبة الباسم.
وقال البحتري متسائلا عما بدا من ضياء أهو برق أم ضوء مصباح أم ابتسامة محبوبته، وذلك على طريقة العرب، وهو ما يسميه البلاغيون: تجاهل العارف:  
ألمع برق سرى أم ضوء مصباح أم ابتسامتها بالمنظر الضاحي
وكون الشاعر يقرن ابتسامة محبوبته بالبرق والضوء ونحو ذلك، إنما هو تعبير عن مدى سعادته وفرحته برؤياها وهي تبتسم، حتى كأن الدنيا كلها تحتفل معه لتلك البسمة.
وتشبيه الابتسامة بالبرق جار في كلام العرب، ومن ذلك ما قاله ابن الرومي يمدح القاسم:  
قد حاز ما في الشباب من أنق الـ ـحسن وما في المشيب من حُنكه
كأنما القطـــــــــــــــر من ندا يده والبرق من بشــره ومن ضحكه
فقد جمع له حسن الشباب وحكمة الشيوخ، ثم جعل القطر من يديه، وهذا دليل على كرمه، وجعل البرق من بشره وضحكه، وذلك بقصد المبالغة في الحديث عما يكنه وجه الممدوح من دلائل البشر والخير عندما يلتقي بالناس.
والمتنبي شغوف ببطولة  ممدوحه سيف الدولة، قال يمدحه ويذكر ثباته في إحدى المواقع:  
وقفت وما في الموت شك لواقف كأنك في جفن الردى وهو نائم
تمر بك الأبطال كلمى هزيمــــة ووجهك وضاح وثغرك باسك
تجاوزت مقدار الشجاعة والنهى إلى قول قوم أنت بالغيب عالم
نلاحظ هنا أن الممدوح يتبسم في أحلك ساعات المعركة، ويثبت إذ تفر الأبطال، ويشرق وجهه مع شدة استعار الموقف، حتى ظن قوم أن الممدوح قرأ في الغيب أنه لن يمسه سوء فثبت، وذلك أن الثبات في موقع البأس وشدته لا يكون إلا من الأبطال ذوي العزائم، وهكذا كان سيف الدولة من طراز الرجال العظماء، الذين تدل ابتسامتهم على اطمئنانهم إلى نيل النصر مهما تكن ضريبته، وثقتهم بالمستقبل في أحلك الساعات، وابتسامة القائد في ساعة حمي الوطيس يكون لها من الأثر في نفوس أتباعه ما لا يكون لأثر الكلام الحماسي في هذا الموقف الصعب.
والبسمة أو البشاشة قد تكون ماكرة وفيها دهاء، حيث تخفي وراءها حمية وغضبا،  قال الشريف الرضي يمدح الطائع لله:  
تخفي بشاشته حميته كالسم موه طعمه العسل
وعليه لا ينبغي لأحد أن يخدع بكل ابتسامة، وفي هذا المعنى يقول المتنبي:  
إذا نظرتَ نيوب الليث بارزة فلا تظنن أن الليث مُبتسم
وقد تكون البسمة علامة رضا وفرح، قال محمد بن وهيب الحميري يمدح المأمون:  
وبدا الصباح كأن غرته وجه الخليفة حين يمتدح
وهذا البيت من التشبيه المقلوب كما هو معلوم، فالأصل أن يشبه الوجه المشرق البسام بالفجر وليس العكس، ولكن الشاعر قلب التشبيه فجعل المشبه مشبها به، ادعاء بأن وجه الشبه في المشبه  أتم، ولذلك جعله مشبها به على طريقة العرب بالمبالغة، وجعل المشبه به مشبها، وذلك ليؤكد من خلال هذا على أن وجه الخليفة حين يمدح، يعتريه الرضاء والفرح والابتسام، فيكون أتم إشراقة من الصباح عند مطلعه.

وتحدث الشعراء عن الوجه في حالة الإعراض، قال أبو هلال العسكري: (قالوا أحسن ما قيل في الوجه من الشعر القديم:
تبدت لنا كالشمس تحت غمامة بدا حاجب منها وضنت بحاجب
مأخوذ من قول النمر بن تولب:
فصدت كأن الشمس تحت قناعها بدا حاجب منها وضنت بحاجب 
وهو أحسن ما قيل في إعراض المرأة)  ، فالوجه فيه لغة أو رسالة تعبر عن القبول والإعراض من خلال ما فيه من تعابير تبدو عليه مباشرة، أو من خلال ما فيه من عين وحاجب ونحو ذلك.

وتحدث الشعراء عن الوجه في حالة الهيبة والجلال، وأكثر ما يكون ذلك لدى الملوك وفي مقام المدح، قال النابغة:  
أُنبئت أن أبا قابوس أوعدني ولا قرار على زأر من الأسد 
فالممدوح الذي أوعد الشاعر هو أسد يزأر، وأنى للشاعر من مهرب من زئير ذلك الأسد؟! ولم يكن الشاعر ليشبه ممدوحه بالأسد لولا مهابة الممدوح وقوة بأسه وهيبة وجهه، وليس المراد على أية حال تشبيه صوته بالأسد، إذ يبعد أن يكون صوت الإنسان قرين زئير الأسد، وإنما التعبير بيان لهيبة الممدوح من خلال إلحاق وعيده بزئير الأسد، وذلك لما يبثه في النفس من رعب.
وقال البحتري يمدح المتوكل ويذكر عفوه عن ربيعة:  
إذا شرعوا في خطبة قطعتهم جلالة طلق الوجه جانبه سهل
وإن نكسوا أبصارهم من مهابة ومالوا بلحظ خلت أنهم قُبل  
جمع الممدوح هنا بين طلاقة الوجه ومهابته، فعند الطلاقة تمتلئ عيونهم نظرا إليه، وعند المهابة لا تنظر إليه إلا من طرف خفي حتى كأنهم حول، وهذا هو شأن العظماء دوما ممن كساهم الله حلل الجلالة والجمال في آن معا.
وقال الشريف الرضي يمدح الطائع لله:  
طلعت بوجهك غرة نبوية كالشمس تملأ ناظر المتأمل
ها هنا خليفة تغشى وجهه أنوار النبوة، فتسطع كالشمس يتأملها الناظرون، ولا يملون من رؤياها، وهذا تعبير صادق عن هيبة وجه الخليفة، وما يبعثه في النفوس من مهابة لطالما اتصل بنور النبوة على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم.

ثانيا: ما قيل في العيون
الكلام في العيون وما تبعثه من رسائل إلى القلوب كثير في الشعر العربي، وسنذكر طرفا منه، قال أبو هلال العسكري: (قال أبو عمرو لأصحابه: ما أحسن ما قيل في العيون؟ قال بعضهم قول جرير:
إن العيون التي في طرفها حــــور قتلننا ثم لم يحيين قتلانـــــــا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به وهن أضعف خلق الله أركانا
وقال آخر: قول ذي الرمة:
وعينان قال الله كونا فكانتا فعولان بالألباب ما تفعل  الخمر
وقال آخر بل قوله:
يذكرني ميا من الظبي عينه مرارا وفاها الأقحوان المنور
و (مرارا) حشو لا يحتاج إليه، فقال أبو عرو: أحسن من هذا كله قول عدي بن الرقاع:
وكأنها بين النساء أعارهـــــا عينيه أحور من جآذر جاسم
وسنان أقصده النعاس فرنقت في عينه سنة وليس بنائم)  
ويُلاحظ من هذا الخبر أن النقد الأدبي عند القدماء كان بغالبيته يقوم على الذوق دون تحليل أدبي ونقدي، وقد جعل الشعراء العيون تقتل وتصرع كما ذكر جرير، وتسكر في تأثيرها، وهي تذكربالظبي لما في عينه من سواد يشبه الكحل، كما ذكر ابن الرمة، وهي فاترة ناعسة  تشبه عين الظبي كما ذكر عدي بن الرقاع، فالتعبير عن العين جاء على صور مختلفة من التعبير لدى الشعراء جميعا.
وللعين لغة عبر الإشارة، وهي تغني عن صريح العبارة، قال عمر بن أبي ربيعة:  
أومت بعينيها من الهودج لولاك في ذا العام لم أحجج
ونظرات الحبيب دوما قاتلة صائبة، ولا يستطيع المرء نزع سهام نظراتها، قال أبو هلال العسكري: (ومن أحسن ما قيل في النظر قول ابن الرومي:
نظرتْ فأفصدت الفؤاد بســـــهمها ثم انثنتْ عنه فكـــاد يهيمُ
ويلاه إن نظرت وإن هي أعرضتْ وقع السهام ونزعهن أليم 
وسقم العين ينتقل بالعدوى بين الأحبة، فعيون المحبوب التي تكون فاترة فاتنة بسقمها، تكون سببا في سقم من تصيبه، لما يناله من نار الحب ودموعه، قال البحتري:
أجد النار تســـــــــتعار من النا ر وينشأ من سقم عينيك سقمي 
والتهامي يرى في عيون محبوبته سيفا يفري وهو في غمده، فيقول متعجبا من هذا السيف:  
هلاليةٌ نيل الأهلة دونهــــــا وكل نفيس القدر ذو مطلب وعرِ
لها سيف لحظ لا يزايل جفنه ولم ســـــــيفا قط في غمده يفري
فالسيف هنا ليس إلا نظرات المحبوبة التي تقتل محبيها، مع أن السيف داخل أجفانها!
وبعيدا عن الغزل، فقد تكون رسالة العين هي الرعاية والإكرام، وذلك كما كتب أبو العتاهية للرشيد من الحبس:  
تذكر أمين الله حقي وحرمتي وما كنت توليني لعـــلك تذكرُ
فمن لي بالعين التي كنت مرة إلي بها في سالف الدهر تنظر
فالشاعر يبحث عن عين الخليفة التي كانت تحمل له الحنو والرعاية في ماضي الزمان، ثم انقلبت غضبى عليه بعد ذلك، ففقد أنسها، ففقد بذلك الرعاية والحنو الذي كان يوليه إياه الخليفة.

ثالثا: ما قيل في الفم
تكلم الشعراء عن الفم ورائحته وأسنانه وما في ذلك من لغة ذات دلالة، قال أبو هلال العسكري: (ومن أحسن ما قيل في بياض الثغر قول البحتري:
ويرجع الليل مبيضاً إذا ضحكتْ عن أبيض خضل السمطين وضاح
فجعله يجلو الظلام لبياضه، وذكر كثرة الريق فقال خضل لأن قلة الريق تورث تغير الفم، وذكر حسن تنضيد الثغر فجعله سمطين، فلا يرى في هذا المعنى أجمع من هذا البيت)  ، ويضيف أبو هلال: (وقلت لبعض البغداديين: ما أحسن ما قيل في طيب النكهة والريق وحسن الثغر،؟ فقال قول لابن الرومي:
وقبلت أفواهاً عذاباً كأنها ينابيع خمرٍ خضبت لؤلؤ البحر
فقلت: إلا أن قوله: لؤلؤ البحر فضل لا يحتاج إليه، لأن اللؤلؤ لا يكون إلا في البحر، ولو كان في غير البحر لؤلؤ فليس لنسبته إليه فائدة)  ، فالفم عند البحتري رطب لكثرة مائه، متناسق الأسنان، وهي ذات لون أبيض، وهو عند ابن الرومي ينبوع خمر رصفت به لآلئ البحر، وهو ما أغرى الشاعر بتقبيله.
ويعرض أبو هلال العسكري صورا أخرى، يقول: (قال الأصمعي: أحسن ما قيل في الثغر قول ذي الرمة:
وتجلـــــــو بفرعٍ من أراكٍ كأنه من العنبر الهندي والمسك ينفحُ
ذرى أقحوان واجه الليل وارتقى إليه الندى غـــــاديه والمتروحُ 
هنا يشيد الشاعر برائحة الفم العبقة، التي جمعت إضافة إلى طيبها حسن الأسنان، التي تشبه الأقحوان الذي بلله الندى مع أول الصباح أو غروب المساء.
ويضيف أبو هلال أيضا في ذات السياق: (وقال كشاجم فأحسن في قوله:
البدر لا يغنيك عنهــــا إذا غابت وتغنيك عن البدر
في فمها مسك مشمـــــولة صرف ومنظوم من الدر
فالمسك للنكهة والخمر للـر يقة واللــــــــــؤلؤ للثغر
جمع ثم قسم تقسيما صحيحا ولم يترك مزيدا)  ، ونلحظ من هذا تكرر المعاني، ومحاولة كل شاعر أن يثبت براعته بإيراد الصور وفق نسق أسلوبي معين، فتفننوا وأبدعوا، وذلك بوحي من شكل الفم دون لغته، فكيف يكون إبداعهم إذا تكلم الحبيب بفمه؟

رابعا: الصدغ والحاجب
الصدغ هو جانب الوجه من العين إلى الأذن، والشعر فوقه ، وفيه قال الشاعر [ولا يعرف قائله] وهو من تشبيه التسوية، وهو تعدد طرف المشبه:   
صدغ الحبيب وحالي كلاهما كالليالي
وثغره في صفــــــاء وأدمعي كاللآلي
فالتشبيه بالليالي للصدغ والحال، تعبير عن سواد الشعر، وحزن الشاعر، فاللون الواحد يكون له دلالتان مختلفتان، وقد زاد الشاعر في الصنعة في بيته الثاني حين جعل دموعه كالآلئ في بياضها، فاجتمع له ما يوهم التضاد في الطباق. 
وقال الغزي يشيد بجمال محبوبه ويذكر منه جمال الصدغ:  
أين أيامنا بغزة والعيــــــ ـش نضير واللهو رحبُ المجال
ومزايا حسن البوادي بوادٍ بهلالٍ في حلـــــــــــةٍ من هلال
صدغه نابل وحاجبه قــــو س وألحاظــــــــه نصال النبال
كيف يُحظى بالسلم من كل شيء حســـــــــــــــن وهو آلةٌ للقتال
هنا جعل جمال الوجه كله كمحارب فتاك لا يعرف هوادة في قتل محبيه، وجعل الصدغ نابلا، فأسند إليه المهمة الأساسية في القتل، وأما سلاحه فهو الحاجب والألحاظ، وهذه الأبيات لا تخلو من صنعة طريفة، وهي تعبر بصدق عن لغة الجسد وتأثيرها بالمعجبين، وفتكها بهم، من غير واسطة الكلام.

خامسا: الخد
تحدث الشعراء كثيرا عن الخد وجماله، فقال ذو الرمة يذكر صفاء خد محبوبته، ويتعجب منه ومن صوتها الشجي الرخيم:  
فيالك من خدٍ أسيل ومنطق رخيم ومن خلقٍ تعلل جادبه 
ويرى  ابن المعتز في خده وخد محبوبته عجبا، فهما يتحدثان إلى بعضهما من غير همس ببنت شفة، فخد المحبوبة كالرياض في أناقتها ونضارتها، وخده كالغدير من كثرة دموعه، ولو اتصل الخدان لالتقت الرياض بالغدير، فيقول في صورة مخترعة نادرة :  
صل بخدي خديك تلق عجيباًًً من معان يحار فيها الضمير
فبخديك للــــــــــربيع رياض وبخدي للدموع غــــــــــدير
وقال أبو هلال في السياق ذاته، مبينا تفوق الخد على الورد:  
يفتن القلب بخد لم يدع للورد قدرا
وفي صورة أخرى يشبه السري الرفاء الخدود لحظة الوداع وما يعتريها من دموع، بشقيق يحمل قطرات مطر خفيف، فيقول: 
وقفنا نحمد العبرات لما رأينا البين مذموم السجايا
كأن خدودهن إذا استقلت شقيق فيه من طل بقايــــا
وهكذا كانت الخدود بحمرتها وردا وروضا وشقيقا أحمر، وليست كل هذه المعاني مستقاة إلا من وحي لغة الخد، التي تثير في الشعراء وحي الكلام.

سادسا: الأذن
لم يدع الشعراء شيئا من أجزاء الوجه لم يذكروا تأثيره في النفس الإنسانية، فهذا بشار بن برد وكان أعمى، يعشق بواسطة أذنه، أليست الأذن إذا أداة من أدوات الاتصال لاتقل أهمية عن العين؟ فقد قال بشار في امرأة سمع كلامها 
يا قوم أذني لبعض الحي عاشقةٌٌ والأذن تعشق قبل العين أحيانا
هل من دواء لمشغوف بجاريــةٍ يلقى بلقياها روحـــــا وريحانا
ويرى أبو هلال أن هنالك مناجاة بين الصدغ المعقرب والأذن من جهة، وبينه وبين الخد عندما يكون مرسلا وليس معقربا من جهة أخرى، وليست هذه المناجاة إلا ما توحيه لغة المشاعر من خلال أجزاء الوجه في قلب الشاعر، يقول:  
وصدغ يناجي الأذن وهو مُعقربٌ وطوراً يناغي الخدَّ غير معقرب
والشريف الرضي يرى كلام العذال شيئا ثقيلا محمولا على الآذان، مع العلم أنه خفيف لدى قائليه، يقول:  
والعذل أثقلُ محمول على أُذن وهو الخفيف على العذال إنْ عذلوا
فقد جعل الأذن تحس وتشعر، وكأنها مستقلة بإحساسها، وفي ذلك تأكيد على دور هذا العضو في تبيان أثر ما يتلقى، وانعكاس ذلك على وجه الإنسان، حيث يتجلى تأثيرها من خلال وجهه، وهي ليست أكثر من آلة توصيل لتلقي الخبر السار أو المحزن من خلالها.

سابعا: الشعر والشيب
تحدث الشعراء عن الشَعر من حيث طوله ولونه وما يعتريه من شيب، ودلالة ذلك كله، فقال أبو تمام:  
بيضاء تسحبُ شعرها من وجهها في حسنه أو وجهها من شعرها
هنا اجتمع البياض مع السواد، وقد غطى كل منهما الآخر، فالشعر الأسود الطويل يغطي وجهه الأبيض حتى تحتاج إلى سحبه كي تراه، والوجه الأبيض المشرق يكاد يغطي شعرها الأسود بإشراقه فتحتاج أن تحيطه بالشعر، وهذه صورة متداخلة تعبر عن امتزاج الألوان من خلال امتزاج الحسن في وجه تلك المرأة.
وقال المتنبي موضحا غرض الضفائر:  
وضفرن الغدائر لا لحسن ولكن خفن في الشعر الضلالا
فالضفائر هنا ليست لطلب الحسن، وإنما لإخفاء طول الشاعر الذي قد يضل الناس عند رؤيته، وهذا نوع من حسن التعليل.
وفي صورة أخرى يشبه المتنبي ذوائب شعر محبوبته بالليل، ووجهها بالقمر، فاجتمع له عند لقياها ليال من شعرها والظلام وقمرين من وجهها وقمر السماء، يقول:  
كشفت ثلاث ذوائب من شعرها في ليلة فأرت ليلاليَ أربعـــا
واستقبلتْ قمر السماء بوجههــا فأرتني القمرين في وقت معا
وتشبيه الشعر بالليل لما يوحي به من أنس، وتشبيه الوجه بالقمر لما يوحي به من نور ومتعة، واللقاء بالليل يجمع للشاعرمتعتين: متعة الطبيعة في الليل، ومتعة اللقاء مع الحبيب، فتكون فرحته بذلك لا حد لها. 
وقد أكثر الشعراء من الحديث عن الشيب ودلالاته السلبية في نفس صاحبه، فقد قال دعبل في هذا الصدد، وهو من شواهد  إيهام التضاد في المقابلة عند البلاغيين: 
لا تعجبي يا سلم من رجل ضحك المشيب برأسه فبكى
فضحك المشيب أراد به انتشاره في الرأس، وهو لا يقابل البكاء الذي هو حقيقة إلا على سبيل المجاز، وضحك المشيب فيه دلالة على أن الشيب يسخر من الإنسان ومنجزاته على الأرض، فهو نذير شؤم، وإعلان رحيل.

ثامنا: دلالات القبح في الوجه
للقبح دلالاته التي تظهر من خلال الوجه، وقد وضح ذلك الشعراء من خلال الوصف والهجاء، من ذلك ما قاله البحتري يهجو ابن أبي العلاء المغني: 
يرعش لِحييه عند الغنـــاءِ كأن بـــــه النافض المؤلمهْ
ومنتشر الحلق واهي اللهاة إذا ما شدا فاحش الغلصمةْ 
وأنفٌ إذا احمر في وجـهه وقام توهمته محجمــــــــهْ
فكم شــــــــذرة ثم منســية أطيحت وكم نغمة مدغـمةْ
هذا المغني جمع قبح الشكل والأداء، فمن رعشة اللحيين، إلى فتح واسع للفم والحلق، وحمرة الوجه والأنف حتى يشبه المحجمة! ومع هذا كله فهو يدغم الحروف ولا يبينها، وهذه الصفات كافية للتعبير عن قبح غنائه، وسوء أدائه.
ويهجو ابن الرومي رجلا يدعى عمرا، فيقول: 
وجهك يا عمرو فيه طول وفي وجوه الكلاب طولُ
والكلب وافٍ وفيك غــدرٌ ففيك عن قدره ســــفول
لم يكتف الشاعر بتشبيه وجه عمرو في تطاوله بوجه بالكلب، بل نزع منه صفة الوفاء أيضا، ليجرده من كل صفة حميدة، ويجعله دون الكلب منزلة!.
والمتنبي يهجو كافورا وكان عبدا أسود، ويركز على شفته السفلى المدلاة، والتي راح يضخمها المتنبي كما يفعل راسم الكاريكاتور، فجعلها بنصف قامته، و يتعجب بعد ذلك من أن يقال لكافور مع كل هذا القبح بأنه بدر الدجى!، يقول:  
وأسود مشفره نصفه يقال له أنتَ بدرُ الدجى
وتحدث الشعراء عن عيوب الأنف من ضخامة أو التواء ونحو ذلك من العيوب، ومن طريف ما يذكر في هذا الموضع خبر ذكره الأبشيهي، فقال: (وخطب رجل عظيم الأنف امرأة، فقال لها: قد عرفت أني رجل كريم المعاشرة، محتمل المكاره، فقالت: لا أشك في احتمالك المكاره مع حملك هذا الأنف أربعين سنة. وقال الشاعر في رجل كبير الأنف:
لك وجهٌ فيه قطــــعة أنفٍ كجــــدار قد أدعــموه ببغلة
وهو كالقبر في المثال ولكن جعلوا نصبه على غير قبلة
وقال آخر: 
لــــــك أنفٌ ذو أنوف أنفت منه الأنـــــــوفُ
أنت في القدس تصلي وهو في البيت يطوف 
وحسبك سخرية في هذه الأبيات أن يُشبه الوجه بجدار والأنف ببغلة مربوطة فيه، أو بقبر منحرف عن القبلة، أو بأنه كبير مسافة ما بين القدس ومكة، والأنكى من ذلك أنه جعل الأنف يطوف نيابة عن صاحبه، ورسم من خلال الحركة بعدا تهكميا آخر بالأنف وصاحبه، ومثل هذه الأبيات بما تحمله من مضامين تعبيرية، وصور مجازية قائمة على المبالغة بقصد الإضحاك أحيانا، إنما هي تعبير أكيد على أن لوجه الإنسان وجسده لغة تثير مشاعر الآخرين، ولو لم يقصدها صاحبها، وأن الشعراء يفهمون تلك اللغة،  فيعبرون عنها بلسان المقال بعد أن كانت تعبر عن نفسها بلسان الحال.
ولم يقتصر هجو الشعراء على الأشكال والعيوب الخَلْقية، بل توجه إلى الصفات والحالات الإنسانية في الحياة الاجتماعية، من ذلك ما قاله ابن هانئ يهجو رجلا أكولا:  
يا ليت شعري إذا أومى إلى فمه أحلقه لهــــواتٌ أم ميادينُ
كأنها وخبيث الزاد يضرمهــــا جهنم قذفتْ فيها الشياطينُ
فتناول الطعام بسرعة ودون مضغ، سلوك اجتماعي مشين، وهو تعبير عن تخلف صاحبه وهمجيته، مما جعل الشاعر يسخر منه لا بقصد السخرية، وإنما لينبه الآخرين من خلال ذلك إلى ضرورة اجتناب العادات السيئة.
وهكذا نجد أن الوجه بجميع أجزائه وملامحه يعبر عن حال صاحبه، ويرسل بدليل الملامح والإشارة ما قد تعجز عن الإفصاح عنه أحيانا صريح العبارة.

المصادر

1. أسرار البلاغة، للجرجاني، تحقيق هـ. ريتر، دار المسيرة، بيروت، الطبعة الثالثة، 1403هـ/ 1983م.
2. الإيضاح في علوم البلاغة، للخطيب القزويني، تحقيق الدكتور محمد عبد المنعم خفاجي، دار الكتاب اللبناني، الطبعة الخامسة، 1403هـ/ 1983م.
3. البيان والتبيين، للجاحظ، تحقيق عبد السلام هارون، مكتبة الخانجي بمصر، الطبعة الرابعة، 1395هـ/ 1975م.
4. تاريخ الأدب العربي، العصر العباسي الأول، للدكتور شوقي ضيف، الطبعة الثامنة، دار المعارف بمصر 
5. تاريخ الأدب العربي، العصر العباسي الثاني، للدكتور شوقي ضيف، دار المعارف بمصر، الطبعة الثانية.
6. التوجيه والإرشاد النفسي، للدكتور حامد عبد السلام زهران، عالم الكتب، القاهرة.
7. ثمار القلوب في المضاف والمنسوب، للثعالبي، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، دار المعارف.
8. جواهر البلاغة، للهاشمي، دار الفكر بيروت،  الطبعة الثانية عشرة، 1406هـ/ 1986م. 
9. ديوان أبي تمام بشرح الخطيب التبريزي، تحقيق محمد عبده عزام، دار المعارف بمصر، الطبعة الرابعة.
10. شرح القصائد العشر، للخطيب التبريزي، تحقيق الدكتور فخر الدين قباوة، دار الآفاق الجديدة، بيروت، الطبعة الرابعة، 1400هـ/ 1980م.
11. ديوان المتنبي بشرح العكبري، تحقيق مصطفى السقا وآخرين، دار الفكر.
12. ديوان المعاني، لأبي هلال العسكري،  عالم الكتب
13. الرحيق المختوم، صفي الرحمن المباركفوري، رابطة العالم الإسلامي، مكة المكرمة، الطبعة الأولى، 1400هـ/ 1980م.
14. السيرة النبوية، لابن هشام، تحقيق طه عبد الرءوف سعد، دار الفكر، بيروت، 1409هـ/ 1989م.
15. شرح ديوان عمر بن أبي ربيعة، عبد الله مهنا، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، 1406هـ/ 1986م.
16. الشعر والشعراء، لابن قتيبة، راجعه محمد عبد المنعم العريان،  دار إحياء العلوم، بيروت، الطبعة الرابعة، 1412هـ/ 1991م.
17. طبقات الشعراء، لابن المعتز، تحقيق عبد الستار فراج، دار المعارف بمصر، الطبعة الثالثة. 
18. الكامل في اللغة والأدب، للمبرد،  دار المعارف، بيروت.
19. مشكاة المصابيح، للتبريزي، بتحقيق الألباني، المكتب الإسلامي، دمشق، الطبعة الثالثة، 1405هـ/ 1985م.
20. معاهد التنصيص على شواهد التلخيص، للعباسي، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، عالم الكتب، بيروت.
21. المعجم الوسيط، د. إبراهيم أنيس مع آخرين، دار إحياء التراث الإسلامي، قطر.
22. مختارات البارودي، مشروع المكتبة الجامعة، مكة المكرمة، بيروت، الطبعة الأولى، 1404هـ/ 1984م.
23. المستطرف في كل فن مستظرف، شهاب الدين الأبشيهي، دار مكتبة الحياة، بيروت، 2003م. 
24. الموشح في مآخذ العلماء على الشعراء، للمرزباني، تحقيق علي محمد البجاوي، دار الفكر العربي
 
 
 
 1 -  ديوان المعاني، (1/231).  [مصدر سابق].
 2  -  ديوان المعاني، (1/232).  [مصدر سابق].
 3  -  المستطرف في كل فن مستظرف، شهاب الدين الأبشيهي(1/378)،  [مصدر سابق]
 4  -  الإيضاح في علوم البلاغة، للخطيب القزويني، تحقيق الدكتور محمد عبد المنعم خفاجي، (2/507)، دار الكتاب اللبناني، الطبعة الخامسة، 1403هـ/ 1983م.
 5  -  مختارات البارودي، (4/253)،   [مرجع سابق]
 6  -  شرح القصائد العشر، للخطيب التبريزي، تحقيق الدكتور فخر الدين قباوة، ص (102). [مصدر سابق]
 7  -  حلت رداءها عليه: قلعته وألبسته إياه، لم يتخدد: لم يضطرب.
  8 -  أمضي الهم: أذهبه عني، والعوجاء: الناقة الضامرة، والمرقال: السريعة.
  9 -  الشعر والشعراء، لابن قتيبة، راجعه محمد عبد المنعم العريان، ص (74)، دار إحياء العلوم، بيروت، الطبعة الرابعة، 1412هـ/ 1991م.
  10 -  مختارات البارودي، (4/401)،   [مرجع سابق]
  11 -  شرح القصائد العشر، للخطيب التبريزي، تحقيق الدكتور فخر الدين قباوة، ص (57). [مصدر سابق]
   12 - خد أسيل: ليس بكز، بناظرة: يعني عينها، وجرة: موضع، ووحش وجرة: الظباء.
  13 -  شرح القصائد العشر، للخطيب التبريزي، تحقيق الدكتور فخر الدين قباوة، ص (58). [مصدر سابق]
  14 -  ديوان المعاني، (1/228).  [مصدر سابق].
  15 -  مختارات البارودي، (1/17)،   [مرجع سابق]
  16 -  شرح القصائد العشر، للخطيب التبريزي، تحقيق الدكتور فخر الدين قباوة، ص (100).
  17 - ألمى: أي أسمر اللثات، وهم يمدحون سمر اللثة، لأنها تبين بياض الأسنان، المنور: الأقحوان، الدعص: الكثيب من الرمل، والمعنى: كأن منورا متخللا حر الرمل دعص له ند، هذا الثغر.     
  18- -  شرح القصائد العشر، للخطيب التبريزي، تحقيق الدكتور فخر الدين قباوة، ص (303) [الحاشية4]. [مصدر سابق]
  19 -  معاهد التنصيص على شواهد التلخيص، للعباسي، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، (3/164).  [مصدر سابق]
  20 -  مختارات البارودي، (1/370)،   [مرجع سابق]
  21 -  المرجع السابق، (2/60).
  22 -  المرجع السابق، (2/249)،  
  23 -  ديوان المتنبي بشرح العكبري، تحقيق مصطفى السقا وآخرين، (3/368)، [مصدر سابق]، وجواهر البلاغة، للهاشمي، ص (292)، دار الفكر بيروت،  الطبعة الثانية عشرة، 1406هـ/ 1986م.
  24 -  معاهد التنصيص على شواهد التلخيص، للعباسي، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، (2/57).  [مصدر سابق]
  25 -  ديوان المعاني، (1/229).  [مصدر سابق].
  26 -  شرح القصائد العشر، للخطيب التبريزي، تحقيق الدكتور فخر الدين قباوة، ص (465). [مصدر سابق]
  27 - أبو قابوس:؛ النعمان بن المنذر.
  28 -  مختارات البارودي، (1/287)،   [مرجع سابق]
  29 -  قُبل: حُول.
  30 - المرجع السابق، (2/249).
  31 -  ديوان المعاني، (1/235).  [مصدر سابق].
  32 -  شرح ديوان عمر بن أبي ربيعة، عبد الله مهنا، ص (85). [مصدر سابق]
  33 -  ديوان المعاني، (1/236).  [مصدر سابق].
  34 -  المصدر السابق،  (1/237).  
  35 -  مختارات البارودي، (4/299)،   [مرجع سابق]
  36 -  المرجع السابق (1/127).
  37 -  ديوان المعاني، (1/238).  [مصدر سابق]
  38 -  المصدر السابق، (1/239). 
  39 -  المصدر السابق، (1/240).  
  40 -  المصدر السابق، (1/240).  
 41  - المعجم الوسيط، مادة (صدغ).
 42  -  الإيضاح في علوم البلاغة، للخطيب القزويني، تحقيق الدكتور محمد عبد المنعم خفاجي، (2/370-371). [مصدر السابق]
 43  -  مختارات البارودي، (4/341)،   [مرجع سابق]
 44  -  ديوان المعاني،  (1/233).  [مصدر سابق].
  45 -  الجادب: العائب.
   46 -  المستطرف في كل فن مستظرف، شهاب الدين الأبشيهي(1/374)،  [مصدر سابق]
  47 -  ديوان المعاني، (1/248).  [مصدر سابق].
  48 -  مختارات البارودي، (4/270)،   [مرجع سابق]
  49 -  المرجع السابق، (4/193)، 
  50 -  ديوان المعاني،  (1/248).  [مصدر سابق].
  51 -  مختارات البارودي، (4/286)،   [مرجع سابق]
  52 -  ديوان المعاني،  (1/245).  [مصدر سابق].
  53 -  مختارات البارودي، (4/256)،   
  54 -  المرجع السابق، (4/254)،   
  55 -  معاهد التنصيص على شواهد التلخيص، للعباسي، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، (2/184).  [مصدر سابق]
  56 -  مختارات البارودي، (4/414)،   [مرجع  سابق]
 57  -  الغلصمة: الحلق، انظر: المعجم الوسيط، مادة (غلص).
 58  -  مختارات البارودي، (4/431).
 59  -  المرجع السابق، (4/437).
 60  -  المستطرف في كل فن مستظرف، (1/387)،  [مصدر سابق]
 61  -  مختارات البارودي، (4/441)،   [مرجع سابق]
 

 

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية