للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

باحث بجامعة الشارقة: العربية نفط العرب الدائم

نورا الأمير

 تناول أستاذ اللغة العربية في جامعة الشارقة، الدكتور فكري النجار في بحث له، محور تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وما يتيح له من خدمات استثمارية وإمكانات اقتصادية، انسجاماً مع ما يتطلع إليه من دوافع وأغراض في حياتنا العربية، معتبراً إياها «نفط العرب الدائم»، أو ذهب الاقتصاد اللغوي الذي لا تنفد مناجمه.

على صغره، جسّم البحث الملامح العامة لموضوعه «الأغراض الاقتصادية والاستثمارية في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها»، حيث أشار الباحث إلى أن هذه الأغراض الاقتصادية، قد أصبحت من أهم الأمور في عصرنا الذي يموج بالتكتلات على الصعد كافة، والذي يُنظَر فيه إلى كل شيء بمنظار ذي قيمة مالية مادية اقتصادية، ويجب الاهتمام به، لما له من دور واضح في تحقيق التنمية الاقتصادية للأمة العربية، ورفع مستوى الكفاية الإنتاجية فيها.

فكر استثماري

وأفضى بحث «الأغراض الاقتصادية والاستثمارية في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها»، إلى عدة ملاحظات أو نتائج، منها أن الجانب الاقتصادي أو الاستثماري في اللغة العربية، ليس جديداً عليها، فقد كانت المنطلق الاقتصادي في كل تحركات العرب قديماً، قبل الإسلام وبعده.

وقد تأثرت آدابهم بهذا الفكر الاستثماري، وأن أغراض تعليم اللغة العربية كثيرة ومتنوعة، ومعرفتها مهمة في رسم الخطط التعليمية، ووضع الأهداف الدراسية، ويعد الغرض الاستثماري من أهم هذه الأغراض في العصر الحالي، الذي يجعلها تحيا وتستمر، وهو من إفرازات المعرفة الإنسانية المتجددة.

استجابة وتطور

وشدد النجار على نقطة في غاية الأهمية، أنه لن تنهض أمة بغير الاهتمام بلغتها، واللغة العربية خير معين للعرب لكي ينهضوا ويسابقوا الأمم الأخرى.

خاصة أن لغتنا العربية لديها القدرة على الاستجابة والتطور لملاحقة متطلبات الخطاب التقني والعلمي والأدبي، مشيراً إلى أن هناك مجالات كثيرة للاستثمار في اللغة العربية، منها: تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتأليف الكتب والمعاجم، وإنتاج المواد اللغوية المصاحبة والمساندة لعملية تعليم اللغة العربية.

سرعة انتشار

وشدد البحث على ضرورة الاهتمام بالاستثمار في اللغة العربية، خاصة في مجال تعليمها للناطقين بغيرها، وأن يَرعى البنك الإسلامي للتنمية، مشروعات تعليم اللغة العربية، وتتآزر معه جامعة الدول العربية بكل مؤسساتها ومكاتبها ومنظماتها.

وقال إن ربط اللغة بالاقتصاد، قد يسهم في رفع شأنها، ويسهم في سرعة انتشارها، بل ربما يحقق لها مكاسب أدبية ودينية وعلمية وغير ذلك.

تجارة إلكترونية

وقال الباحث، إن تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، يتوجه مباشرة إلى تنمية البشر، والذي يتطلب اهتماماً واسعاً من خلال توسيع نطاق استخدام الحاسوب، وأجهزة التقنيات الحديثة، كالهواتف المحمولة مثلاً، في مجال التدريس والطباعة، والتواصل مع الدارسين، فالأمية في قطاع الكمبيوتر لا تزال واسعة الانتشار عربياً، إذ إن «6 % فقط من السكان العرب يستخدمون الإنترنت لأغراض التجارة الإلكترونية».

وأضاف: للحاسوب أهمية كبرى في تعليم اللغات عموماً، واللغة العربية خصوصاً، منها: زيادة الخبرات عن طريق كثرة التجريب، وازدياد دافعية الطالب نحو التعلم، وتقوية مهارات الطلبة اللغوية، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.

وتخفيض كلفة تعلم اللغة من خلال بعض البرامج والمواقع والكتب المجانية، وزيادة التفاعل مع الآخرين بواسطة البريد الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ومعالجة خجل بعض الطلبة من زملائهم، وتعدد مصادر المعرفة اللغوية، إلى جوار المصادر التقليدية، وتوفير السياق الاجتماعي والثقافي للغة العربية.

 لكن برغم كل هذه المميزات وغيرها، فإن الحاسوب، من وجهة نظر الباحث، لا يمكن أن يحل محل المعلِّم أو المحاضِر، الذي يعد مِحْوراً رئيساً في تعليم اللغات، وكذلك الكتاب الورقي أو الدفتر الذي يستخدمه الطلبة في تعلم الكتابة والقراءة.

منابع قيّمة

ودعا الدكتور فكري النجار، إلى استخدام شبكات الإنترنت، ومحاولة استثمار برامج تعليم اللغة العربية المبثوثة عبرها، وكذلك الموسوعات، والكتب، والقواميس والمعاجم، والمجلات المختصة باللغة العربية للناطقين بها وبغيرها، وتوفير هذه المنابع القيمة لتعليم اللغة العربية، ومساعدة المعلمين والطلبة على توفير أوقاتهم.

كما تساعدهم على معرفة مواقع معاهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتيسير الاتصال بهذه المعاهد، ومصممي البرامج، ومؤلفي الكتب، وغيرهم.

واختتم الباحث أن مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، تتجاذبه أغراض عدة، أو دوافع تؤثر فيه ويؤثر فيها، منها الغرض الديني الثقافي والقومي، والغرض الاقتصادي أو الاستثماري.
 

البيان

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية