للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  دعوة للمشاركة والحضور           المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

عيوب المتكلمين في تراث العرب

أ.د. محمد رفعت زنجير

 

إذا عدنا إلى تعريف فصاحة المتكلم عند البلاغيين وجدناها: "ملكة يقتدر بها على التعبير عن المعنى المقصود، بلفظ فصيح” . وأما البلاغة فهي: "ملكة يقتدر بها على تأليف كلام بليغ” ، فالأساس في الفصاحة والبلاغة هو الاستعداد الفطري عند الإنسان وهو ما عبروا عنه بلفظ ملكة، بمعنى موهبة أو قدرة فطرية تجعله يقدر على التأليف الجميل في أي موضوع يريده، بيد أن هنالك أمور تعتري المتكلم تحول بينه وبين الفصاحة والبلاغة، من ذلك:

1- العيُّ، وهو في اللغة الحصر ، وهو أمر مذموم في البيان، يقول الجاحظ: "ومما ذموا به العي قوله:
وما بي من عِيٍّ ولا أنطق الخنا إذا جمع الأقوام في الحي محفل" 
والعي مذموم، وقبحه عند الجاحظ  أكثر من سلاطة اللسان، يقول: "وضرب الله مثلا لعيِّ اللسان ورداءة البيان، حين شبه أهله بالنساء والولدان، فقال تعالى: (أومن ينشأ في الحٍلية وهو في الخصام غير مبين)  … وليس حفظك الله مضرة سلاطة اللسان عند المنازعة، وسقطات الخطَل، يوم إطالةِ الخُطبة،بأعظم مما يحدث عن العيِّ من اختلال الحجة، وعن الحَصر من فوت درك الحاجة" .

2- اللثغة، وهي تحول اللسان من السين إلى الثاء، أو من الراء إلى الغين، أو اللام، أو الياء، أو من حرف إلى حرف ، وقد ذكر الجاحظ الحروف التي تدخلها اللثغة: "وهي أربعة أحرف، القاف والسين واللام والراء، فأما التي هي على الشين المعجمة فذلك شيء لا يصوره الخط، لأنه ليس من الحروف المعروفة، وإنما هو مخرج من المخارج، والمخارج لا تحصى ولا يوقف عليها، وكذلك القول في حروف كثيرة من لغات العجم " . 
وقد ضرب الجاحظ أمثلة متعددة للثغة، فقال: "فاللثغة التي تعرض للسين تكون ثاء، كقولهم لأبي يكسوم: أبي يكثوم، وكما يقولون: يثرة إذا أرادوا يسرة، وبثم الله إذا أرادوا بسم الله.
والثانية: اللثغة التي تعرض للقاف، فإن صاحبها يجعل القاف طاء، فإذا أراد أن يقول: قلت له، قال: طلت له. وإذا أراد أن يقول: قال لي، قال: طال لي.
وأما اللثغة التي تقع في اللام، فإن من أهلها من يجعل اللام ياء، فيقول بدل قوله: اعتلت: اعتييت. وبدل جمل: جَمَي، وآخرون يجعلون اللام كافا، كالذي عرض لعمر أخي هلال، فإنه كان إذا أراد أن يقول ما العلة في هذا؟ قال: مَكْعِكَّة في هذا؟
وأما اللثغة التي تقع في الراء، فإن عددها يضعف على عدد لثغة اللام، لأن الذي يعرض لها أربعة أحرف، فمنهم من إذا أراد أن يقول عمرو قال: عمي، فيجعل الراء ياء، ومنهم من إذا أراد أن يقول عمرو قال: عمغ، فيجعل الراء غينا، ومنهم من إذا أراد أن يقول عمرو قال: عمذ، فيجعل الراء ذالا، وإذا أنشد قول الشاعر:
واستبدت مرة واحدة إنما العاجز من لا يستبد 
قال:
واستبدت مية واحدة إنما العاجز من لا يستبد 
ومنهم من يجعل الراء ظاء معجمة، فإذا أراد أن يقول:
واستبدت مرة واحدة إنما العاجز من لا يستبد 
يقول:
واستبدت مظة واحدة إنما العاجز من لا يستبد 
ومنهم من يجعل الراء غينا معجمة، فإذا أراد أن ينشد هذا البيت قال:
واستبدت مغَّة واحدة إنما العاجز من لا يستبد 
كما أن الذي لثغته بالياء إذا أراد أن يقول: (واستبدت مرة واحدة): يقول: (واستبدت مية واحدة" 

3- التمتمة، وهي في اللغة رد الكلام إلى التاء والميم، أو أن تسبق كلمته إلى حنكه الأعلى .
4- الفأفأة: وهي ترديد وكثرتها في الكلام .
وقد "ونقل الجاحظ عن الأصمعي قوله: "إذا تعتع اللسان في التاء فهو تمتام، وإذا تعتع بالفاء فهو فأفاء، وأنشد لرؤبة بن العجاج:
يا حمْدُ ذاتَ المنطق التمتامِ كأن وسواسك في اللِّمام
حديث شيطان بني هِنّامِ" 

5- اللَّفَف، وهو العي وبطء الكلام، وقال أبو عبيدة: "إذا أدخل الرجل بعض كلامه في بعض فهو أَلّف،وقيل: بلسنه لَفَف، وأنشدني لأبي زحف الراجز:
كأن فيه لففا إذا نطق من طول تحبيس وهم وأرق
كأنه لما جلس وحده ولم يكن له من يكلمه، طال عليه ذلك، أصابه لفف في لسانه.
وكان يزيد بن جابر قاضي الأزارقة بعد المُقَعْطِل، يقال له: الصموت، لأنه لما طال صمته ثقل عليه الكلام، فكان لسانه يلتوي ولا يكاد يبين" .

6- الحبسة، وهي تعذر الكلام عند إرادته. 
7- العقلة، وهي مأخوذة من اُعتقل لسانه: لم يقدر على الكلام. 
8- الحنكلة، مأخوذة مالحُكْل، وهو ما لا يسمع صوته. 
وقد أشار إلى هذه العيوب جميعا الجاحظ بقوله: "ويقال في لسانه حُبسة، إذا كان الكلام يثقل عليه، ولم يبلغ حد الفأفاء والتمتام، ويقال في لسانه عُقلة، إذا تعقل عليه الكلام. ويقال في لسانه لكنة، إذا أدخل بعض حروف العجم في حروف العرب، وجذبت لسانَه العادة الأولى إلى المخرج الأول، فإذا قالوا في لسانه حُنكْلة، فإنما يذهبون إلى نقصان آلة المنطق، وعجز أداة اللفظ، حتى لا تعرف معانيه إلا بالاستدلال" .
9- النحنحة، وهي تردد الصوت الصوت في الجوف، وهو أسهل من السعال  
10 السُّعلة، وهي حركة تدفع بها الطبيعة أذى عن الرئة والأعضاء التي تتصل بها. 
وهما من عيوب المنطق، قال محمد بن ذؤيب: "وأنشدني سحيم بن حفص، في الخطيب الذي تعرض له النحنحة والسُّعلة، وذلك إذا انتفخ سحْرُه، وكبا زَنده، ونبا حدُّه، فقال:
نعوذ بالله من الإهمال ومن كلال الغرْب في المقال
ومن خطيب دائم السعالِِ 

11- اللجلجة، وهي التردد في الكلام ، "كان عمر بن الخطاب إذا رأى رجلا يتلجلج في كلامه قال: خالق هذا وخالق عمرو بن العاص واحد" 
12- الضجَم، وهو عوج في الفم والشدق والشفة والذقن والعنق.  
13- الفقْم: وهو تقدم الثنايا العليا فلا تقع على السفلى. 
14- الأروق: وهو من أشرفت ثناياه العليا على السفلى 
15- الشغا، وهو اختلاف بنية الأسنان بالطول والقصر، والدخول والخروج. 
وقد مثل لهذه الأنواع الجاحظ، وقال: "والضَّجَم: اعوجاج في الفم، والفَقَم مثله، والرّوق:ركوب السِّن الشفةَ، وفي الخطباء من كان أشغى، ومن كان أشدق ، ومن كان أرْوق، ومن كان أضْجم، ومن كان أفقم، وفي كل ذلك قد روينا الشاهد والمثل" 

16- الأهتم،  وهو من انكسرت ثناياه من أصولها . وعنه يقول الجاحظ: "وليس شيء من الحروف أدخلَ في باب النقص والعجز من فم الأهتم، من الفاء والسين إذا كانا في وسط الكلمة، فأما الضاد فليست تخرج إلا من الشدق الأيمن، إلا أن يكون المتكلم أعسر يسرا [أي يعمل بيديه جميعا] مثل عمر بن الخطاب رحمه الله، فإنه كان يخرج الضاد من أي شدقيه شاء، فأما الأيمن والأعسر والأضبط [الأعسر الأيسر] فليس يمكنهم ذلك إلا بالاستكراه الشديد.
وكذلك الأنفاس مقسومة على المنخرين، فحالا يكونا في الاسترواح ودفع البخار من الجوف من الشق الأيمن، وحالا يكونا من الشق الأيسر، ولا يجتمعان في ذلك على وقت إلا أن يستكره ذلك مستكره، أو يتكلفه متكلف، فأما إذا ترك أنفاسه على سجيتها لم تكن إلا كما قالوا" .

17- اللُكْنة، وهي: عدم إقامة العربية لعجمة في اللسان ، وقد ضرب لها الجاحظ أمثلة ثم قال: "هذا ما حضرنا من لُكنة البلغاء والخطباء والشعراء والرؤساء، فأما لكنة العامة ومن لم يكن له حظ في المنطق فمثل فيل مولى زياد، فإنه قال مرة لزياد: (أهدوا لنا همار وهش). يريد حمار وحش. فقال زياد: ما تقول ويلك! قال: (أهدوا لنا أيرا). يريد عيرا. فقال زياد الأول أهون، وفهم ما أراد" .
وكانوا يستدلون باللكنة على حقيقة الجواري، فهي أداة اختبار لدى النخاسين،  والنخاس يمتحن لسان الجارية إذا ظن أنها رومية، وأهلها يزعمون أنها مولدة، بأن تقول: ناعمة، وتقول شمس، ثلاث مرات متواليات" 

18 : اللنة، وهي مأخوذة من اللان وتعني لحن العامة .
19- الرُتَّة:  وهي: "حُبسة في لسان الرجل وعجلة في كلامه". 
20- الهتْهَتْهتَةُ والهثْهَثة: "بالتاء والثاء أيضا: حكاية صوت العيي والألكن". 
21- اللَّيغُ: "أن لا يبين الكلام". 
22- الخنخَنة: وهي "أن يتكلم من لدن أنفه، ويقال: هي ألا يبين الرجل في كلامه، فيخنخن في خياشيمه". 
23- المَقْمقَة: وهي: "أن يتكلم من أقصى حلقه، عن الفراء" 

وهناك بعض العيوب الخاصة بالأسنان ذكرها الثعالبي، منها:  
24- الثَعَل: تراكبها وزيادة سن فيها.
25- اللَّصَص: شدة تقاربها وانضمامها.
26- اليَللُ: إقبالها على باطن الفم
27- الدَّفَق: انصبابها إلى قدام.
28- الدَرَد: ذهاب الأسنان
29- اللّطَط: سقوط الأسنان.
30- الكَسَس: صغر الأسنان.

كما تحدث الثعالبي عن عيوب الفم، فذكر من ذلك:  
31- الشّدق: سعة الشدقين
32- الضَّزَز: وهو لصوق الحنك الأعلى بالأسفل.
33- الهدَل: استرخاء الشفتين، وغلظهما.
34- القَلب: انقلابهما.
35- الجَلعُ: قصورهما في الانضمام.
36- البرطمة: ضخمهما.

وتحدث الثعالبي عن ترتيب أوجاع الحلق، فقال: "عن ابن الأعرابي: الحرَّة: حرارة في الحلق، فإذا زادت فهي الحَرْوة، ثم الثحْثَجة [صوت فيه بحة عند اللهاة]، ثم الجأز [الغصص في الصدر]، ثم الشَّرَق، ثم الفُواق [حركة في المعدة لدفع ما يؤذيه إما لبروده الشديد أو لحره في الحميات المحرقة]، ثم الجرضُ [الجريض: لبتلاع الريق بالجهد]، ثم العسْفُ وهو عند خروج الروح" 
وتحدث الثعالبي عن الأنوف وأصنافها المحمودة والمذمومة ، وعن الأصوات وأنواعها في باب من ثلاثة وعشرين فصلا، تناول فيها عن مختلف أنواع الأصوات من أصوات خفية، وشديدة، وأصوات الحركات، والأصوات التي لا تفهم . وتحدث عن الصمم، وأقسامه المختلفة، فقال: "يقال بأذنه وقر، فإذا زاد فهو صمم [انسداد في الأذن وثقل في السمع]، فإذا زاد فهو طرش، فإذا زاد حتى لا يسمع الرعد فهو صَلخ" 
وقد كانت العرب الأوائل حريصة على تجنب مثل هذه العيوب في لسانها، فربما طلق أحدهم زوجته خشية أن تنتقل بعض هذه العيوب إلى أولاده بالوراثة، "قال ابن الأعرابي: طلق أبو رمادة امرأته حين وجدها لثغاء، وخاف أن تجيئه بولد ألثغ" . وترى كبراءهم يصلحون ما تساقط من أسنانهم ابتغاء البيان، "قال أبو الحسن المدائني: ولما شد عبد الملك أسنانه بالذهب، قال: لولا المنابر والنساء، ما  باليت متى سقطت" . 
وربما امتنع بعضهم عن الخطبة بسبب تساقط أسنانه، "قالوا: ولم يتكلم معاوية على منبر جماعة منذ سقطت ثناياه في الطست" . 
كما أن بعضهم امتنع عن نطق حروف بعينها بسبب لثغة في لسانه، فمثلا "كان واصل بن عطاء قبيحَ اللُّثغةِ شنيعَها… وكان إذا أراد أن يذكر البُرَّ قال: القمح، أو الحنطة، والحنطة لغة كوفية، والقمح لغة شامية، هذا وهو يعلم أن لغة من قال بُر، أفصح من لغة من قال قمح، أو حنطة" .
وكانت العرب تعرف أسباب تساقط الأسنان، فقد "كان سفيان بن الأبرد كثيرا ما يجمع بين الحار والقار، فتساقطت أسنانه جُمَعٌ، وكان في ذلك كله خطيبا بينا" . ويرون أن سقوط بعضها أشنع في البيان من سقوطها جميعا، "قال محمد بن عمرو الرومي، مولى أمير المؤمنين: قد صحت التجربة، وقامت العبرة، على أن سقوط جميع الأسنان أصلح في الإبانة عن الحروف، منه إذا سقط أكثرها، وخالف أحد شطريها الشطر الآخر" .
وتحدث الثعالبي عن ترتيب العِيِّ، فقال: "رجل عيٌّ وعَيي، ثم حصر، ثم فَهٌ [العيي الكليل اللسان]، ثم مفحَم [الذي لا ينطق]، ثم لجْلاج، ثم أبكم". 
ومثل هذه العيوب ربما تكون طبيعية لدى الأطفال، وتقوَّم مع مرور العمر،بخلاف الشيوخ الذين لا أمل في تقويم أسنانهم في ذلك الزمان، والأمر نفسه لدى العرب الذين نشأوا مع العجم فانحرفت ألسنتهم، يقول الجاحظ: "والذي يعتري اللسان مما يمنع البيان أمور، منها اللثغة التي تعتري الصبيان إلى أن ينشئوا، وهو خلاف ما يعتري الشيخ الهرم الماج [الذي يمج ريقه ولا يحبسه] المسترخي الحنك، المرتفع اللثة، وخلاف ما يعتري أصحاب اللكَن من العجم، ومن ينشأ من العرب مع العجم" ، ولفت الجاحظ الأنظار إلى ضرورة تدريب الألسن وشحذها بالكلام، فهو مما يسبب الفصاحة، يقول: "وإذا ترك الإنسان القول ماتت خواطره، وتبلدت نفسه، وفسد حسه، وكانوا يروّون صبيانهم الأرجاز، ويعلمونم المُناقلات، ويأمرونهم برفع الصوت، وتحقيق الإعراب، لأن ذلك يفتق اللهاة، ويفتح الجِرْم [الحلق]، واللسان إذا أكثرت تقليبه رق ولان، وإذا أقللت تقليبه وأطلت إسكاته جسأ [يبس] وغلظ، وقال عَباية الجُعْفي: (لولا الدربة وسوء العادة، لأمرت فتياننا أن يماريَ بعضهم بعضا). وأية جارحة منعتها الحركة، ولم تمرنها على الاعتمال، أصابها من التعقد على حسب ذلك المنع" .

ومن العيوب الأخرى غير العيوب الخلقية التي تم ذكرها آنفا: 
اللحن، يقول الجاحظ: "ثم اعلم أن أقبح اللحن لحن أصحاب التقعير والتقعيب، والتشديق والتمطيط، والجهورة والتفخيم، وأقبح من ذلك لحن الأعراب النازلين على طرق السّابلة، وبقرب مجامع الأسواق. ولأهل المدينة ألسن ذلِقة، وألفاظ حسنة، وعبارة جيدة، واللحن في عوامهم فاحش، وعلى من لم ينظر في النحو منهم غالب" .
ومثل هؤلاء المتفاصحين قد يكونوا هم المعنيين بقوله عليه السلام: (هلك المتنطعون) قالها ثلاثا . قال النووي: المتنطعون: المبالغون في الأمور . وقال القاري: (أي المتكلفون في الفصاحة أو المصوتون من قعر حلوقهم، والمرددون لكلامهم في أفواههم رعونة من القول) . فإن من محاسن هذا الدين حرصه على الاعتدال في أموره كلها، ونهيه عن التنطع والتشدد، سواء كان التشدد في المبالغة في الأمور، والتعسير على الناس، أو كان بالصراخ والانبعاق بالكلام كما يصنع بعض الخطباء مجانبين لهدي النبوة في أدب مخاطبة الآخرين وضرورة خفض الصوت أثناء الكلام، وأن تكون قوة الكلام نابعة من القلب لا من الصراخ واللسان.
وربما دب اللحن إلى ألسنة الفصحاء من الخلفاء والوزراء فمن دونهم بسبب أخطاء الرواة، كتب ابن رشيق (ت 463 هـ) تحت عنوان باب في أغاليط الشعراء والرواة: "ولا بد أن يؤتى على الشاعر المفلق والعالم المتقن، لما بني عليه الإنسان من النقص والتقصير، وخير مما في ذلك أن يرجع المرء إلى الحق إذا سمعه، ولا يتمادى على الباطل لجاجة وأنفة من الخطأ، فإن تماديه زيادة في الخطأ الذي أنف منه" .
وذكر السيوطي في أنواع اللغة ما يلي: "النوع الخمسون: معرفة أغلاط العرب: عقد له ابن جني بابا في كتاب الخصائص قال فيه: كان أبو علي يرى وجه ذلك ويقول: إنما دخل هذا النحو كلامهم، لأنهم ليست لهم أصول يراجعونها، ولا قوانين يستعصمون بها، وإنما تهجم بهم طباعهم على ما ينطقون به، فربما استهواهم الشيء، فزاغوا به عن القصد" 
وقد يخطئ الرواة للحديث النبوي في روايتهم على الرغم من شدة احترازهم وتوقيهم للحن، فيقوم العلماء بتصحيح الخطأ، كما حصل مع المأمون الذي روى عن هشيم عن مجاهد عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا تزوج الرجل المرأة لدينها وجمالها كان فيها سَداد من عَوَز). وكان في المجلس النضر بن الشميل، فقال: صدق يا أمير المؤمنين هشيم، حدثنا عوف بن أبي جميلة، عن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا تزوج الرجل المرأة لدينها وجمالها كان فيها سِداد من عَوَز).قال: وكان متكئا، فاستوى جالسا، فقال: يا نضر! كيف قلت سِداد؟ قلت: يا أمير المؤمنين:السَّداد هاهنا لحن، قال: ويحك، أتلحنني؟ قلت: إنما لحن هشيم، وكان لحانة، فتبع أمير المؤمنين لفظه. قال: فما الفرق بينهما؟ قلت: السَّداد القصد في الدين والسبيل، والسِّداد: البلغة، وكل ما سددت به شيئا فهو سِداد. قال: وتعرف العرب هذا؟ قلت: نعم، العرجي يقول:
أضاعوني وأي فتى أضاعوا ليوم كريهة وسِداد ثغر
قال: قبح الله من لا أدب له.." 
ومعلوم أن النبي عليه السلام دعا إلى الحذر في التبليغ عنه، ولأن يؤدي الإنسان ما سمعه من غير زيادة ولا نقصان، فعن ابن مسعود، قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (نضر الله امرأ سمع منا شيئا فبلغه كما سمعه، فرب مبلغ له أوعى له من سامع) رواه الترمذي وابن ماجه .
وكان هنالك نفر من الخطباء مستهترين بالنحو، وهو أمر معيب حقا، فقد "كان محمد بن سليمان له خطبة لا يغيرها، وكان يقول: (إن الله وملائكتُهُ) فكان يرفع الملائكة، فقيل له في ذلك، فقال: خرجوا لها وجها، ولم يكن يدع الرفع" . 
ومن الخطباء من كان لا يسمع الناس صوته، وهذا من عيوب البليغ أيضا، قال أبو الحسن المدائني: (وصلى بنا خزيمة يوم النحر، فخطب، فلم يُسمع من كلامه إلا ذكر أمير المؤمنين الرشيد، وولي عهده محمد) .
وتعود بعض الخطباء التطويل، وهو أمر معيب ومثقل على الناس، أضف إلى أنه خلاف الحال في عهد النبي عليه السلام، روى "أبو الحسن المدائني قال: تكلم عمار بن ياسر يوما فأوجز، فقيل: لو زدتنا. فقال: (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإطالة الصلاة وقصر الخطب)" .
وقد عيب على بعض البلغاء استعمال بعض ألفظ المتكلمين في غير موضعها، وقد يحسن استعمالها في الشعر على وجه التظرف والتملح، وقد يتملح الأعرابي بأن يدخل في شعره شيئا من كلام الفارسية .
والصوت أداة الخطيب الأولى في بيانه، ولذلك يجب العناية به واستعمال الإشارة خلال الخطبة، يقول الجاحظ: "والصوت هو آلة اللفظ، والجوهرُ الذي يقوم به التقطيعُ، وبه يوجد التأليفُ، ولن تكون حركات اللسان لفظا ولا كلاما موزونا ولا منثورا إلا بظهور الصوت، ولا تكون الحروف كلاما إلا بالتقطيع والتأليف، وحسن الإشارة باليد والرأس من تمام حسن البيان باللسان" .
ومما يعاب على الخطيب ضعف الصوت والارتعاش أثناء الخطبة، يقول الجاحظ: "وأعيب عندهم من دقة الصوت وضيق مخرجه وضعف قوته، أن يعتريَ الخطيبَ البُهْرُ والارتعاش، والرِّعدة والعرق" .
وبالجملة فقد لخص أبو داود بن حَريز الحديث في ضرورة سلامة الخطابة من العيوب فقال: "تلخيص المعاني رفق، والاستعانة بالغريب عجز، والتشادق من غير أهل البادية بغض، والنظر في عيونِ الناس عِيّ، ومس اللحية هُلْك، والخروج مما بني عليه أول الكلام إسهاب" 


خـــــاتمة

تناولنا في هذا البحث الحديث عن موقف الكتاب والسنة من البيان كمدخل للبحث، وبينا أن البيان ممدوح فيهما، وأن الأنبياء أفصح بني جنسهم، ثم تحدثنا عن عيوب الكلام في تراث العرب من خلال مباحث أربعة، خصص الأول منها لعيوب الألفاظ، ووجدنا أن الأئمة يريدون اللفظ السهل الميسر الذي يبتعد عن الوحشي البدوي والهجين السوقي، ويكون سليما من اللحن، يعبر عن معناه، والثاني لعيوب التراكيب، ووجدنا أن الأئمة يريدون الكلام الفصيح الذي يبعد عن التنافر، والضعف والتعقيد، والثالث لعيوب المعاني والأساليب، وما يعتري المعاني العامة والأغراض الشعرية والأدبية من الأخطاء المختلفة، وهذه الأخطاء منها ما هو بسبب سوء فهم اللغة وعدم الإجادة في استخدامها، أو بسبب سوء استخدام البديع، ومنها ما يرجع إلى عدم مراعاة الموقف الذي يقتضي كلاما بعينه، أو بسبب مخالفتها للمعقول الثابت والوقائع الجارية. والرابع لعيوب المتكلمين، وذكرنا منها ما يرجع إلى ضعف بلاغة المتكلم، ومنها ما يرجع إلى عيب خَلقي ينبغي علاجه إذا أمكن ذلك، ومنها ما يرجع إلى البيئة بسبب مخالطة الأعاجم.
وقد قدم هذا البحث أمورا ثلاثة:
الأول: تنويرا عن جهود السلف بهذا الصدد، وهو كشف العيوب اللغوية بعامة، وقد كانت جهودهم ثمينة في هذا المجال.
والثاني: أهمية إيجاد النص السليم الذي يلائم المخاطبين وهو خطوة منهجية أولى لمعالجة عيوب اللغة والنطق بها، وبتعبيرنا اليوم: إيجاد المنهج الجيد الذي يلائم الطلبة. 
والثالث: ضرورة معرفة عيوب المتكلم الخَلقية أو المكتسبة، وضرورة علاجها من أجل إيجاد الإنسان الفصيح المجيد للغة العربية.

ونود أن نقرر في نهاية هذا البحث الحقائق التالية:
أولا: إن القوانين البلاغية بين اللغات متشابهة إلى حد كبير، لذا يمكن أن ننتفع بما وصل إليه علم الأسلوب والنقد الأدبي عند الأمم الأخرى، وأن ينتفعوا بما عندنا، وفي هذا الصدد يقول أبو هلال العسكري (ت 395 هـ): "العجم والعرب في البلاغة سواء، فمن تلعم البلاغة بلغة من اللغات، ثم انتقل إلى لغة أخرى، أمكنه فيها من صنعة الكلام ما أمكنه في الأولى، وكان عبد الحميد الكاتب استخرج أمثلة الكتابة التي رسمها من اللسان الفارسي، فحولها إلى اللسان العربي، ويدلك على هذا أيضا أن تراجم خطب الفرس ورسائلهم، هي على نمط خطب العرب ورسائلها، وللفرس أمثال مثل أمثال العرب معنى وصنعة" 

ثانيا: إن نقد الكلام صعب، وهو في الشعر أكثر صعوبة منه في النثر، قال الباقلاني (ت 403 هـ): "وجملة الأمر أن نقد الكلام شديد، وتمييزه صعب . ومما كتب إليَّ الحسن بن عبد الله العسكري (ت 395 هـ)، قال: أخبرني أبو بكر بن دريد، قال: سمعت أبا حاتم يقول: سمعت الأصمعي يقول: فرسان الشعر أقلُّ من فسان الحرب. وقال: سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول: العلماء بالشعر أعز من الكبريت الأحمر" .

ثالثا: إن الشعر الجيد هو الذي يخلد عبر الزمان، والرديء سرعان ما يسقط ولو راج لفترة من الزمن، قال المرزباني (ت384 هـ): "أخبرني يوسف بن يحيى بن علي المنجم، عن أبيه، قال: أكثر هذه الأشعار الساذجة الباردة تسقط، وتبطل، إلا أن ترزق حمقى، فيحملون ثقلها، فتكون أعمارها بمدة أعمارهم، ثم ينتهي بها الأمر إلى الذهاب، وذلك أن الرواة ينبذونها وينفونها فتبطل. قال الشاعر: 
يموت رديء الشعر من قبل أهله وجيده يبقى وإن مات قائله 

رابعا: لقد تناولت دراساتنا الأدبية والنقدية القديمة العمل الأدبي من خلال مفرداته وتراكيبه وصور معانيه، بمعنى أنها اختارت تشريح العمل الأدبي من خلال جزئياته التي يتكون منها، وهو إنجاز عظيم في ذلك الزمان، بيد أنه فاتها النظر إليه كوحدة متكاملة والحكم على جزئيات العمل الأدبي من خلال النص وليس العكس.

خامسا: تحدث الأسلاف عن عيوب المتكلمين، ويمكن التمييز هنا بين ثلاثة أنواع من العيوب، وهي:
1- العيوب التي تكون بسبب تشوه عضوي في أدوات الصوت، وهذه يمكن علاج بعضها بتقويم الأسنان مثلا كما فعل الخليفة عبد الملك.
2- والعيوب التي لا يمكن تقويمها، كما في لكنة العرب الذي عاشوا مع الأعاجم.
3- والعيوب التي تعود إلى طريقة المتكلم من إسهاب أو لحن أو تقعر في الكلام، وهذه يمكن أن تقوم في حالة وجود استعداد نفسي لدى المتكلم لمعالجة تلك العيوب.

سادسا: إننا في علاجنا لعيوب النطق واللغة عند الأطفال بخاصة والكبار بعامة، يجب مراعاة التالي:
1- اختيار النصوص ذات المفردات السهلة التي يمكن نطقها دون صعوبة، ويمكن تأليف نصوص معدة لهذا الغرض خصيصا، وبالتالي نكون قد ساعدنا الطلاب بعامة، وذوي العاهات النطقية بخاصة على النطق من خلال لغة سهلة ميسرة لا تقعر فيها ولا وحشي.
2- تعويدهم على كثرة القراءة الجهرية، وتكرار تلك القراءة، واختيار نصوص للحفظ، ومدارستها معهم، وذلك لأن الممارسة والمران الطويل هما أنجح وسيلتين لإصلاح عيوب النطق كما ذكر الجاحظ.
3- يمكن الاستعانة بالعلاج الطبي في حالة وجود تشوه خلقي يستدعي ذلك، كما أنه ينبغي الاستفادة من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بهذا الصدد، فهم أصحاب خبرة قيمة بهذا الخصوص.
4- الاستفادة من التقنيات الحديثة، وخبرات الأمم والشعوب الأخرى في عملية تقويم نطق الأطفال.
5- تشجيع الدراسات والبحوث العلمية التي تنمي مهارات الطفل اللغوية والأدبية، وتشجيع الأطفال على كتابة النصوص الإبداعية أيضا.
6- الاهتمام بالخطابة في المناسبات الدينية والقومية والوطنية، وتشجيع الطلبة على أدائها في الفصل أو في ساحة المدرسة أمام بقية زملائهم.
7- عدم الضحك أو الاستهزاء بمن ابتلي بعيب في نطقه، لأن ذلك يولد لديه إحباطا نفسيا، وردة فعل عكسية.
8- التركيز على تمرين حاسة السمع، فالاستماع للنصوص بشكل جيد يساعد اللسان على محاكاة تلك النصوص بنفس الطريقة التي سمعها، فهناك علاقة وثيقة بين النطق والسمع، يقول الجاحظ: "وزعم المتكلمون أن الأخرس أصم، وأنه لم يؤت من العجز عن النطق لشيء في لسانه، ولكنه إنما أتي في ذلك لأنه حين لم يسمع صوتا قط، مؤلفا أو غير مؤلف، لم يعرف كيفيته فيقصد إليه، وأن جميع الصم ليس فيهم مصمت [أي : تام الصمم وخالصه]، وإنما يتفاوتون في الشدة واللين، فبعضهم يسمع الهدة والصاعقة، ونهيق الحمار إذا كان قريبا منه، والرعد الشديد، لا يسمع غير ذلك. ومنهم من يسمع السَّرار، وإذا رفعت له الصوت لم يسمع، ومتى كلمته، وقرت الشكاية في أذنه، فهم عنك كل الفهم، وإن تكلمت على ذلك المقدار في الهواء، ولم يكن ينفذ في قناة تحصره وتجمعه حتى تؤديه إلى دماغه لم يفهمه، فالأصم في الحقيقة إنما هو الأخرس، والأخرس إنما سمي بذلك على التشبيه والقرابة، ومتى ضرب الأصمُّ من الناس إنسانا أو شيئا غيره، ظنَّ أنه لم يبالغ حتى يسمع الضربة" .
9- الاهتمام بالتدريب على تلاوة القرآن الكريم منذ الصغر، والاستفادة من علماء القراءات والتجويد، فلديهم خبرة واسعة في نطق الحروف والكلمات، وصبر أوسع على المتعلمين للقرآن الكريم، يقول ابن الجزري (ت 833 هـ): "ولا شك أن هذه الأمة، كما هم متعبدون بفهم معاني القرآن وإقامة حدوده، متعبدون بتصحيح ألفاظه، وإقامة حروفه على الصفة المتلقاة من أئمة القراءة، المتصلة بالحضرة النبوية الأفصحية العربية التي لا تجوز مخالفتها، ولا العدول عنها إلى غيرها" 

أخيرا: فإنني لا أدعي بهذا البحث الموجز بأنني أديت الأمر حقه، وإنما هو جهد المقل، فهنالك الكثير من الكتب والبحوث في هذا الصدد لم نتعرض لها، والتراث بحر خضم، والعلم لا منتهى له، وإنما هي معالم أحببنا ذكرها من تراث الآباء والأجداد، ومن عبق التاريخ الخالد، يوم كانت خير أمة أخرجت للناس لها الصدارة بين الأمم، وينطبق عليها وصف الأمير الفارس الشاعر أبي فراس الحمداني حين قال:  
وإنا أنــاس لا توســــط بيننا لنا الصـدر دون العالمـــين أو القبر
تسيل على حد الظباء نفوسنا ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهر

ولله الأمر من قبل ومن بعد.

المصادر والمراجع


1- أدب الكاتب، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، ص (14-15). دار المطبوعات العربية، بيروت.
2- أسرار البلاغة، للجرجاني، تحقيق هـ. ريتر، دار المسيرة، الطبعة الثالثة، 1403هـ / 1983م.
3- إعجاز القرآن، للباقلاني (ت 403 هـ)، تحقيق السيد صقر، دار المعارف بمصر، الطبعة الثالثة.
4- الإيضاح في علوم البلاغة، للخطيب القزويني (ت 739 هـ) (739 هـ)، شرحه د. محمد عبد المنعم خفاجي، دار الكتاب اللبناني، الطبعة الخامسة، 1403هـ/1983م.
5- البيان والتبيين، تحقيق عبد السلام هارون، مكتبة الخانجي بمصر، الطبعة الرابعة، 1395هـ/1975م.
6- التلخيص، للخطيب القزويني (ت 739 هـ)، شرحه عبد الرحمن البرقوقي، دار الفكر العربي.
7- دلائل الإعجاز، للجرجاني، تحقيق محود شاكر، مكتبة الخانجي، القاهرة.
8- ديوان المعاني، للعسكري، عالم الكتب.
9- الروض الأنف، للسهيلي، دار الفكر، بيروت، 1409هـ / 1989م.
10- سر الفصاحة، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، 1402هـ / 1982م. 
11- العمدة في صناعة الشعر ونقده، ابن رشيق القيواني تحقيق د. مفيد قميحة، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، 1403هـ / 1983م.
12- عيار الشعر، شرح عباس عبد الساتر، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، 1402هـ/1982م.
13- فقه اللغة وسر العربية، للثعالبي، تحقيق خالد فهمي، مكتبة الخانجي، القاهرة، الطبعة الأولى، 1418هـ / 1998م.
14- فيض القدير شرح الجامع الصغير، للمناوي، دار الفكر.
15- القاموس المحيط، للفيروز آبادي، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الثانية، 1407هـ / 1987م.
16- قانون البلاغة في نقد النثر والشعر، للبغدادي (ت 517 هـ)، تحقيق د. محسن فياض عجيل، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الأولى، 1401هـ/1981م.
17- قصص الأنبياء، لابن كثير، منشورات دار مكتبة الحياة، بيروت،  1413هـ / 1993م.
18- كتاب الحيوان، للجاحظ، تحقيق عبد السلام هارون، المجمع العلمي العربي الإسلامي، بيروت، الطبعة الثالثة، 1388هـ / 1969م.
19- كتاب الصناعتين، تحقيق د. مفيد قميحة، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، 1401هـ/1981م.
20- الكشاف، تحقيق مصطفى حسين أحمد، دار الكتاب العربي، بيروت، 1406هـ /1986م.
21- المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر، لابن الأثير، تحقيق د. أحمد الحوفي، ود. بدوي طبانة، دار نهضة مصر، القاهرة.
22- مختارات البارودي، مشروع مكتبة الجامعة، مكة المكرمة، الطبعة الأولى، 1404هـ / 1984م.
23- مرقاة المفاتيح، للقاري، المكتبة الإمدادية، باكستان.
24- المزهر في علوم اللغة وآدابها، للسيوطي، تحقيق محمد أحمد جاد المولى بك، وعلي محمد البجاوي، ومحمد أبو الفضل إبراهيم، المكتبة العصرية، بيروت، 1406هـ / 1986م.
25- مشكاة المصابيح، للتبريزي، بتحقيق الألباني، المكتب الإسلامي، دمشق، الطبعة الثالثة، 1405هـ/1985م.
26- المعجم الوسيط، الدكتور إبراهيم أنيس وآخرون، دار إحياء التراث الإسلامي، قطر.
27- الموشح في مآخذ العلماء على الشعراء، للمرزباني تحقيق علي محمد البجاوي، دار الفكر العربي، القاهرة.
28- النشر في القراءات العشر، لابن الجزري، راجعه محمد علي الضباع، المكتبة التجارية الكبرى، القاهرة.
29- نقد الشعر، قدامة بن جعفر، تحقيق كمال مصطفى، الطبعة الأولى، مكتبة الخانجي، القاهرة.
30- الوساطة بين المتنبي وخصومه، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم وعلي محمد البيجاوي طبعة عيسى البابي الحلبي.














 

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية