|
|
|
|
لغة الشات تسيء لـ الضاد ولا تضر بها
أحمد يحيى
مثّل الانتشار الواسع للتكنولوجيا الحديثة، التي أصبحت تسيطر على مفاصل حياتنا اليومية، ابتداء بالأجهزة الإلكترونية، والهواتف المحمولة، وصولاً إلى وسائل التواصل الاجتماعي، خطراً كبيراً على اللغة العربية، بسبب كثرة المفردات الدخيلة، والهجينة، التي أصبح الكثير من الشباب يستخدمونها، وهي ما يطلق عليها «لغة الشات»، التي اختلطت مفرداتها من اللغات الأخرى بلغتنا الأم، مثل «ميسد كول»، و«شيّك عالإيميل»، فضلاً عن استخدام الأرقام بمدلولاتها للتعبير عن حروف عربية في الكلام مثل رقم (7) الذي يعني حرف الحاء، و(3) أي حرف العين، و(9) حرف الطاء، فهي لغة تسيء إلى العربية، وإن كانت لا تقوى على إلحاق الضرر بها.
حسن محمد معلم لغة عربية، أكد أن هناك شقاً إيجابياً يتمثل في تنمية مهارات الكتابة والتعبير للشباب بشكل عام، وآخر سلبي أصبحت العربية تواجهه، جراء الانتشار الكبير لهذه الثقافة، التي أضحت ركناً أساسياً في الحوارات بين شباب الجيل الحالي، موضحاً أن التطور التي تشهده تفاصيل حياتنا اليومية، وما تزامن معه من انتشار لهذه الثقافة الهجينة، أصبح من الصعب تقزيم أو تحديد استخدامها.
ثراء
وأبان أن اللغة العربية تتمتع بثراء ألفاظها، وتستوعب الكثير من المفردات والمعاني، بما فيها لغة «الشات»، التي يواظب على استخدامها الشباب، وهي تعتبر لغة التعبير في مواقف وتوقيتات بعينها فقط، وأن ذلك لا ينسحب بالتأكيد على المحادثات والحوارات الطبيعية بين أفراد المجتمع.
ضياع المفردات
أما الشاب حمدي عناني فاعتبــر أن لغة الشات أصبحت ملاذ الشباب اليومي في التواصل، وأنها تسببت بسلبيات تمثلت في ضياع المفردات الأصلية للتعبير، خاصة أن المصطلحات «الفرانكو عرب» بدلت، وغيرت المعاني الأصلية لبعض المفردات. وأضاف أن الشباب يطورون كل يوم طرائق جديدة وأساليب أحدث، لتسهيل المحادثة على المستخدمين.
البيان
|
|
|
|
|
|