للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

لغة ثانية

أ. شوقي بن حسن

 

جزء مما تكتبه الأقلام العربية، لا يكتب باللغة الأم، وإنما بلغة ثانية. من السهل مسح هذه المؤلفات لنكتشف هيمنة اللغتين الفرنسية والإنجليزية. حضور هذا النوع من الكتابة، يجعلنا نتساءل، لم يغيب سؤال: "أية لغة ثانية نكتب بها؟"، وهو سؤال لن تجيب عنه قرارات سياسية، وإن كان ذلك أحد مستويات الإجابة، فهو أيضاً سؤال يتعلّق بالقرار الفردي، وبنية المثقف العربي. صحيح أن السياق الوطني يحدّد بقوة اللغة التي سوف يستخدمها أي كاتب، حيث إن اللغة الثانية تأتي في الغالب جاهزة، وجهوزيتها هذه، فخ حضاري منصوب على الدوام. إنها عملية حجب للإمكانيات المتوفرة لإيصال الصوت العربي إلى ما هو أبعد من السياقات التي توضع فيها المؤلفات التي تكتب بالفرنسية والإنجليزية وما يخترقها من تراكمات الهيمنة. كل لغة تمثل تصوّراً للعالم، واحتكار هاتين اللغتين لتصوراتنا جزء من تأبيد لعبة الهيمنة، ومن أجل كسرها ينبغي استدعاء البدائل، ولا تحتاج هذه الخطوة سوى إلى قرارات فردية. ما الذي يمنع من الكتابة بالإسبانية والألمانية والإيطالية والفارسية والتركية وغيرها، سوى الإهمال وقلة الاطلاع والسعي وراء المكاسب السهلة؟ ثم من قال إن ثمة ما يمنع من تجديد "اللغة الثانية" واستبدالها؟ وحدها اللغة الأم غير قابلة للتغيير، إنها اللغة التي أسسنا بها العالم في أذهاننا، كما قالت حنة أرنت ذات يوم.

العربي الجديد

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية