للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

إثراء المحتوى العربي، عن أي محتوى نتحدث؟

 على الرغم من أن نسبة مستخدمي الإنترنت من المتحدثين باللغة العربية تتراوح ما بين 7 و 8 %، إلا أن نسبة المحتوى العربي على صفحات الإنترنت تتراوح ما بين 1 و 3 % فقط. ومن هذا المنطلق قام نواف فلمبان بتأسيس "كسرة" لسد هذه الثغرة من خلال تعزيز المحتوى العربي على الانترنت بطريقة تخاطب الشباب وتحاكي ميوله من عدة جوانب وتمكنه كذلك من التواصل بسلاسة مع بعضه البعض.

في الوقت الذي كان يفتقر الانترنت إلى محتوى عربي يناسب ميول الجيل الصاعد اليوم، اقتنص نواف فلمبان هذه الفرصة الاجتماعية والتجارية على حد سواء، وقام بتأسيس موقع كسرة في عام 2014. وهذا الموقع الذي تمكّن من جذب 3 ملايين زائرا شهريا، أتى بناء على إدراك فلمبان أن الشباب غير قادر على التعبير عن نفسه بأريحية باللغة العربية، وذلك بسبب قلة وجود محتوى يتجاوب مع اهتماماته، وأيضا مع الطريقة التي يتواصل بها على صفحات الإنترنت.
ونتيجة لذلك، فإن الشباب العربي، على خلاف المجتمعات الأخرى، غير قادر على المساهمة في إنتاج محتوى عربي ذي جودة، أو حتى التواصل بطريقة سلسة مع بعضه البعض.
وفيما يلي نص الحوار مع نواف فلمبان، المؤسس والمدير التنفيذي لكسرة، فيما يخص مستقبل المحتوى العربي على الانترنت.

ما الهدف من تأسيس كسرة؟ وما الذي يسعى إلى تحقيقه؟
موقع كسرة هو موقع عربي يهتم بالقارئ العربي. يُمكّن الشباب العرب من سرد قصصه بطريقته، والكتابة عن مواضيع تهمه، عن طريق نشر محتوى ومواضيع جذابة يرغب في مشاركتها مع عائلته، وأصدقائه وزملائه.
هدفنا في كسرة هو "كسر" وضع الإعلام العربي الحالي ورتابته، وأن نكون أول ناشر، على نطاق واسع، لمحتوى سريع الانتشار في محيط افتراضي ودود يشعر فيه الجميع بالترحيب. وفي مشوارنا نحو هدفنا هذا، نتمنى أن نلهم الشباب كي يعبروا عن أنفسهم باللغة العربية، ونوحد العالم العربي بمواضيعنا سواء تلك المضحكة أو الجدية.  

بالأرقام والنسب المئوية، ما هي نسبة نمو زوار الموقع سنوياً؟
بعد 6 أشهر فقط من إطلاق موقع كسرة في مايو 2014، وصل عدد زوار الموقع إلى مليون زائر فريد شهريا. وفي سنة واحدة فقط، وصل عدد زوار كسرة إلى 3 ملايين زائر فريد في الشهر الواحد، بالإضافة إلى 5 ملايين مشاركة وإعجاب وتعليق على صفحات التواصل الاجتماعي على المحتوى الذي تنشره.

كيف تتعاملون بالأمور المتعلقة بالتسويق في كسرة؟
الإعلان والتسويق في الشرق الأوسط، حاليا، يصب اهتمامه على "مصاريف وسائل الإعلام الرئيسة" (ATL)، والتي تشمل قنوات الإعلان والتسويق التقليدية المتعارف عليها كالتلفاز والصحف المطبوعة. ولكن كسرة موقنة أن توجه المنطقة في هذا المجال سيتغير في نهاية المطاف، ليتبع خطى السوق العالمي تُجاه تبني التسويق والإعلان الإلكتروني.
لمعت الإعلاناتُ الأصِـيــلة ودورُها الترويجي في مجال التسويق والاعلان الإلكتروني، فصارت بذلك أكثرها نموا. الإعلانات الأصِـيــلة هي عبارة عن مواد خاصة بعلامة تجارية معينة ترغب في ترويجها، فتعطيها لناشرين، مثل موقع كسرة، ليكتبوها بصيغة تلائم القراء وميولهم، كي تضمن انتشارها السريع. 
يثق فريق كسرة في قدرة الإعلانات الأصِـيــلة على توفير أفضل تجربة إلكترونية للقراء. ولذا قام الفريق بريادة هذا المجال، وقام بإطلاق أول حملة الإعلانات الأصِـيــلة لـموقع "سوق دوت كوم" نهاية عام 2015، وكانت هذه الحملة مكونة من 10 مقالات موجهة لمصر ودول الخليج. حققت هذه الحملة أكثر من 200,000 مشاركة وإعجاب وتعليق على فيسبوك وتويتر.
وبالإضافة إلى ذلك، فلقد أثبتت الإعلانات الأصِـيــلة جدارتها في تنمية وعي المستهلكين وتغيير أفكارهم السائدة. وتُقدّر كسرة، من خلال الإحصائيات الاستقصائية التي قامت في حملتها لسوق دوت كوم، أنها تمكنت من رفع وعي القراء بقدر 8 أضعاف في كل مقال نشرته. وبجانب الإعلانات الأصِـيــلة التي تنشرها، تتطلع كسرة إلى تثقيف عملائها في التسويق الرقمي، وفي الإعلانات الأصِـيــلة على وجه التحديد، باعتبار هذا المجال أحد أكبر التحديات في المنطقة.

ما خططكم للنمو بالموقع، التحديات التي واجهتها كسرة في السابق، والتحديات الحالية؟
تسعى كسرة على مواصلة استراتيجيتها الناجحة في نشر محتوى فيروسي (سريع الانتشار)، واستخدام البيانات وتوثيقها والاستفادة منها في تصميم المحتوى المطلوب، واستقطاب فريق ممتاز ذي خبرة من الدرجة الأولى.
بالنسبة للمحتوى الفيروسي (السريع الانتشار)، فإننا ننشر محتوى ذكيا، وخفيفا وممتعا في الوقت ذاته، لكسر الممل والضغوط اليومية. فيشمل محتوى كسرة مواضيع متنوعة، ابتداءً من المواضيع الثقافية والترفيهية وحتى الفنية والتكنولوجية. فتكون كسرة بذلك مصدرا غنياً يمد القارئ بالطاقة اللازمة لإكمال يومه الطويل وكسر الرتابة فيه.
من حيث البيانات، فإن موقع كسرة هو الموقع الوحيد على الإنترنت في الشرق الأوسط، الذي يستخدم مُشغلات وعمليات إلكترونية حديثة، كتلك المُستخدَمة من قبل الناشرين المشهورين بعملياتهم الحديثة على شبكة الإنترنت، مثل Buzzfeed و Upworthy. نحن نستخدم بيانات واسعة، لتزوّدنا برؤية واضحة لفهم وفرز المواضيع، التي لديها إمكانية الانتشار الفيروسي (السريع)، وفرز أيضا الشرائح التي سنتشر هكذا مواضيع. بالإضافة إلى ذلك، فإن البيانات تسمح لنا تحديد المحتوى الذي يرغب فيه قراؤنا، وبذلك نوصِلُ زبائننا المُعلنين لدينا إلى أي شريحة قراء يريدونها.

أما عن فريق كسرة، فهو يبلغ حالياً 15 شخصاً من كافة أنحاء العالم العربي، ومن خارجه أيضا. لدى كسرة كُتابٌ حازوا على جوائز في مجال الشعر والأدب، إلى جانب أفراد لديهم خبرةٌ في العمل المؤسسي جاءوا بها من مؤسسات مثل: Ogilvy & Mather، والأمم المتحدة، وMcKinsey.
والتحديات التي تواجه كسرة حاليا، تتمثل في عقبتين. أولها ريبة القائمين على مجال الدعاية والإعلان في الإمارات العربية المتحدة تجاه التغيير وكل ما هو جديد - هذه المشكلة يعاني منها المستثمرون والمعلنون سواء. حيث أن المستثمرين لا يرغبون في مناقشة نموذج أعمال لم يكن له وجود في الشرق الأوسط من قبل، رغم نجاحه خارج المنطقة. كما أن الوسطاء في السوق الترويجي مترددون في تقبل طريقة جديدة للتسويق، بالرغم من وجود علامات تجارية مُبتكرة، مثل سوق دوت كوم، تتوق لتجربة الإعلانات الأصِـيــلة. ومع ذلك، تعتقد كسرة أن مجال الدعاية والتسويق في الإمارات العربية المتحدة سترحب بالميول والاتجاهات العالمية مع مرور الوقت.
أما العقبة الثانية تتمثل في صعوبة إيجاد كتاب عرب من الطراز الرفيع. معدل القبول لوظيفة كاتب في كسرة هو أقل من 5% - نفس نسبة القبول إلى جامعة هارفارد. وفوق هذا، فإن أصحاب المواهب الذين نجدهم، عادة ما تكون خلفياتهم من خلفيات لا تمت للكتابة الصحافية والإبداعية بصلة، مثل طب الأسنان، وإدارة المبيعات والمهندسة؛ ولكنهم تركوا وظائفهم لملاحقتهم شغفهم وحلمهم في مجال الكتابة. ولمعالجة هذا الأمر، أنشأت كسرة برنامجا تدريبيا مكثفا على الكتابة الإبداعية العربية؛ ويشمل البرنامج أيضا مهارات العمل والتعامل في بيئة كبيئات الشركات الناشئة. تطمح كسرة في الاستمرار في تقديم هذه الدورات التدريبية على نطاق أوسع؛ أي إلى كُتاب غير كتابها لزيادة عدد الكتاب العرب في السوق.

ماذا عن المنافسة، وما الذي يميز موقع كسرة عن غيره؟
المحتوى العربي الموجود في السوق يركز على فئات معينة ولا يغطي كافة الشرائح والاهتمامات. فمثلا، المصريون يقرؤون المحتوى المصري، والسعوديون كذلك، وهلمّ جرّا. كما أن المواقع العربية تميل إلى التحيز الديني أو السياسي، وعادة ما تكون أيضا موجهة لجمهور معين. كما أن المواقع العربية تميل إلى استخدام الأسلوب التلقيني، أو طرح مواضيع بأسلوب ركيك شبيهة بتلك التي تطرح في بعض المنتديات. ليس هناك مضمون يلم شمل قراء متعدد الخلفيات والاهتمامات؛ بمعنى أن هناك شُحٌ في كمية المواضيع الخفيفة، ولكن الذكية أيضا، التي تُغطي مواضيع تُعنى بالموسيقى والثقافة والترفيه والحياة اليومية وغيرها الكثير. وتطمح كسرة في أن تكون ذاك المكان الجامع لمحتوى يحاكي كل الشباب العرب - أي موقع عربي يُنتج محتواه عربٌ للعرب عن تفاصيل الحياة العربية. وتحرص كسرة على أن تكون منصتها آمنة؛ فيُتشجع الجميع على طرح وتبادل أفكاره ومشاركة المواضيع التي أعجبته مع غيره. فنحرص على تطبيق أعلى معايير الجودة والتحرير، وهذا يشمل تعليقات القراء. وبذلك يدرك القارئ بأن الموقع ومحتواه محل ثقة، فيعبر الكل عن نفسه بأريحية لتسهيل التبادل الثقافي والفكري.  
 
من أين استوحيتم تصميم كسرة؟
التصميم هو تصميمنا؛ قامت رئيسة تجربة المستخدم لدى كسرة والحائزة على خبرة غنية من Ogilvy & Mather، نيفين مغازي، بتصميمه. فكرة التصميم ببساطة هي شبيهة بجدار يعلق عليه المقالات على شكل "بلاطات"، يمكن فكّها (أو كسرها) لمشاركتها مع الغير - وجاء شعارنا "اكسرها وانشرها" وليدا لفكرة التصميم هذه.

تنويع فئات المواضيع عبر الموقع ينوع من أنواع المتصفحين ويستهدف عدد أكبر من الناس، لكن ما الذي يتجه إليه معظم القراء؟
يمكن لأي موضوع وفي أي وقت أن "ينكسر" وينتشر بسرعة فيروسية؛ لأن هذا تخصص موقع كسرة - الانتشار السريع. ومع هذا وجدنا بعض الميول المثيرة للاهتمام، وجدنا أن وصفات الأكلات، على خلاف الفكرة السائدة، تجذب الرجال أيضا، خصوصا الشاب الجامعي المتغرب من أجل الدراسة. كما أن الاختبارات المسلية أثبتت أنها أحد أكثر أقسامنا شعبيةً، والحال سيان مع مقالات الرأي ذات الطابع الجدي.

أين ترى موقع كسرة بعد 5 أعوام من الآن؟
نأمل أن يكون موقع كسرة، الموقع العربي الأكثر شعبية بين الشباب والمهنيين على حد سواء أيضا في العالم العربي. وبالإضافة إلى ذلك، نود أن نكون رواد مجال الإعلانات الأصِـيــلة، نتعاون فيه مع أصحاب علامات تجارية ذي ميول مبتكرة، لنساعدهم في الوصول إلى جمهور في دول لم تحظى باهتمام السوق الحالي، مثل السعودية ومصر.
 

arabianbusiness

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية