للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

العربية.. هل هي لغة طائفية؟

أ. عيسى جرادي

 لتوضيح الأمر.. قد يفهم البعض أن مطالبة وزيرة التعليم الفرنسية ـ وهي من أصول مغربية ـ إدراج اللغة العربية في مناهج التعليم الفرنسية..

يعني إجبارية دراستها.. على غرار اللغة الفرنسية في الجزائر.. وهذا غير صحيح.. فكل ما في الأمر.. أن الحظر المفروض على العربية في
المدارس الفرنسية سيرفع.. وسيكون من حق أي تلميذ فرنسي.. دراستها لغة ثانية إن أراد ذلك.. كما هو الشأن بالنسبة إلى لغات أوروبية
كثيرة مثل الإسبانية والإنجليزية والألمانية وغيرها.
وما اقترحته الوزيرة ليس جديدا.. إذ يوجد ما لا يقل عن مائتي مدرسة فرنسية تتبنى هذا الخيار.. دون أن يكون ذلك ملزما لأحد.. فاللغة
العربية هي الثانية بعد الفرنسية من حيث عدد الناطقين بها.. وهذا ما يمنحها وجاهة خاصة.. لدى الجالية العربية تحديدا.. التي تسعى لربط
أبنائها لغويا وثقافيا بأوطانهم الأصلية.. درءا للاستلاب الذي يتعرضون له.
موقف اليمين الفرنسي من هذه المطالبة كان متطرفا وقائما على الاعتراض.. حيث اعتبرت نائبة في البرلمان الفرنسي تدريس العربية..
إذكاء للطائفية في البلاد.. فالعربية بتقديرها ”لغة طائفية“.. ومن ثم يفضي إدراجها ”في المناهج الدراسية إلى تشجع الطائفية التي تدمر
الترابط الاجتماعي الوطني في فرنسا“ بحسب تعبيرها.
بهذا الفهم العنصري يصار إلى التضييق على العربية.. ومن يدري فقد يتهمونها بأنها لغة تخريج إرهابيين ومتطرفين.. وقد قيل هذا في
الجزائر.. فلا غرابة أن يقال ذلك في فرنسا أيضا.
ويبقى القرار النهائي حصيلة أمرين اثنين معا.. المنهاج الفرنسي أمر سيادي تقرره الحكومة الفرنسية والبرلمان الفرنسي.. والحق في اختيار
اللغة الثانية حق من الحقوق الشخصية للأفراد.
على الأرض.. توجد في فرنسا جالية جزائرية ضخمة.. فماذا فعلت حكومتنا.. لترسيخ هذا الحق لدى أبنائها.. مقابل ما تحظى به الفرنسية
عندنا.. وفي عموم بلدان المغرب العربي؟
ما يقع أن وزيرتنا للتربية.. تؤدي دورا مشابها لدور النائبة اليمينية.. فبقدر حرصها على ترقية مكانة اللغة الفرنسية ودعم موقعها.. قد تسعى
لجعلها لغة التدريس.. فهي تستنزف العربية.. كي تصبح لغة ثانوية.. تحاصرها الفرنسية واللهجات المحلية.
يهدأ بال العصابة الفركفونية.. حتى أجهزوا على الإنجليزية.. أليس هذا ما حدث؟ فإذا كانت العربية لغة طائفية في فرنسا.. فماذا عنها في عندما بادر وزير التربية الأسبق ”علي بن محمد“.. إلى تخيير التلميذ الجزائري بين اللغتين الفرنسية والإنجليزية.. قامت الدنيا ولم تقعد.. ولم
الجزائر؟!!

البلاد

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية