
الصين - المنتدى الدولي للترجمة والتبادلات الثقافية والإنسانية بين الصين والعالم العربي
لاحياء ذكرى مرور ستين عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والدول العربية وتجسيد روح "طريق الحرير" المتمثل في المشاركة في التشاور، بناء "الحزام والطريق" والاستفادة منه، انعقد المنتدى الدولي " الترجمة والتبادلات الثقافية والإنسانية بين الصين والعالم العربي" بجامعة شانغهاي للدراسات الدولية يومي 4 و5 يونيو عام 2016 وهذا المنتدى تحت رعاية جامعة شانغهاي للدراسات الدولية وجمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية، بالتعاون مع المنظمة العربية للترجمة واتحاد المترجمين العرب وبتنظيم من مركز دراسات الستعراب ومركز دراسات دول مجلس التعاون الخليجي بجامعة شانغهاي للدراسات الدولية.
شارك في هذا المنتدى نحو 150 خبيرا من وكالة أنباء شينهوا، ومصلحة التأليف والترجمة المركزية، تلفزيون الصين المركزي، مصلحة النشر باللغات الأجنبية، المكتبة الوطنية الصينية وغيرها من الأجهزة المعنية الوطنية. كما حضر هذا المنتدى الخبراء والأساتذة من جامعة شانغهاي للدراسات الدولية، جامعة بكين، جامعة الدراسات الدولية ببكين، جامعة الاقتصاد والتجارة، جامعة اللغات والثقافة ببكين، جامعة الدراسات الأجنبية ببكين، جامعة الدراسات الدولية بشيآن، جامعة اللغات الأجنبية بداليان، جامعة الدراسات الأجنبية بتيانجين، جامعة الدراسات الأجنبية بسي تشوان، جامعة تشه جيانغ للدراسات الأجنبية وغيرها من أكثر من 20 جامعة وهيئة علمية وبحثية في الصين.
و من الجانب العربي، حضر 25 خبيرا من الدول العربية، بما في لبنان، ومصر، والسعودية، وتونس، والمغرب.
خلال مراسم الافتتاح للمنتدى الدولي "الترجمة والتبادل الثقافية والإنسانية بين الصين والعالم العربي" في صباح الرابع من يونيو، ألقى الدكتور جانغ فونغ، رئيس لجنة الشؤون الجامعية لجامعة شانغهاي للدراسات الدولية كلمة ترحيب. أتبعها كلمات لكل من السيدة لين يي، نائبة رئيس جمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية، أ. هيثم الناهي ، مدير عام المنظمة العربية الترجمة، أ. تشو ليه، رئيس لجنة الإرشاد لتعليم اللغة العربية التابعة لوزارة التربية والتعليم الصينية، أ.د إنعام بيوض، مديرة المعهد العربي العالي للترجمة التابع لجامعة الدول العربية، أ. تان جين هوا، رئيس اتحاد المترجمين بشانغهاي، أ. مسعود ضاهر، رئيس الرابطة اللبنانية-الصينية للصداقة والتعاون وأ. تشانغ آن دي، نائب رئيس الهيئة الاستشارية السياسية بشانغهاي الذي أكد أن هذا المنتدى يدفع التعاون والتبادل الثقافي والإنساني بين الصين والعالم العربي كما يلعب دورا ايجابيا لتنمية العلاقة الودية بين الجانبين سعيا لاستكشاف المستقبل المزدهر بين الصين والدول العربية.
ولقد انعقدت أربع جلسات كلمات رئيسية في الصباح وبعد الظهر في يوم الرابع من يونيو خلال هذا المنتدى. ألقى قوه شياو يونغ، نائب المدير السابق لمصلحة النشر باللغات الأجنبية، ورئيس لجنة خبراء اللغة العربية لاختبار شهادة الترجمة الوطنية، أ. ما وي قونغ، نائب رئيس التحرير لإذاعة الصين الدولية CRI، السيدمصطفى السفاريني، السفير الفلسطيني السابق لدى جمهورية الصين الشعبية، أ. تساو وي ليانغ، بجامعة شانغهاي للدراسات الدولية، أ. جونغ جي كونغ وأ. تشانغ جيا مين، كبيري الأساتذة بجامعة بكين، أ. تساو وي ليانغ، رئيس جمعية دراسات الأدب العربي في الصين وأستاذ قسم اللغة العربية وآدابها، جامعة شانغهاي للدراسات الدولية،و أ. لوبي بي يونغ بجامعة شانغهاي للدراسات الدولية، أ. وانغ يو يونغ، مدير إدارة البحوث العلمية بجامعة شانغهاي للدراسات الدولية، أ. تشانغ هونغ، أ. شيوه تشينغ قوه وأ.تشي مننغ مين من جامعة الدراسات الدولية ببكين، أ. يانغ يان هونغ بحامعة الاقتصاد والتجارة، أ. تشانغ هونغ يي بجامعة الدراسات الأجنبية، أ. وانغ فو، رئيس التحرير السابق لمجلة ((الصين اليوم)) ((النسخة العربية)) بمصلحة النشر باللغات الأجنبية، أ. لوه لين من جامعة اللغات والثقافة ببكين وأ. جين تشونغ جيه، نائب عميد كلية الدراسات العربية بجامعة نينغشيا كلمات رائعة حول مكانة الترجمة الاستراتيجية، والعلاقة بين الترجمة والتبادل الثقافي والإنساني بين الصين والعالم العربي، والنظرية والتطبيق للترجمة. فضلا عن ذلك، ألقى أ. كيندا تاجو من جامعة لبنان والأساتذة العرب كلمات المنتدى الرئيسية و استرجعوا التبادل الثقافي والإنساني بين الصين والعالم العربي، وأكدوا على أن الترجمة جسر التبادلات العابرة للحدود، وهي قناة تقريب الشعوب المختلفة ودورها لاغنى عنه في تعميق العلاقة بين الصين والدول العربية.
وهناك ثمانية محاور للبحوث العلمية خلال هذا المنتدى الدولي حول مواضيع مختلفة. قام الخبراء، الباحثون الأساتذة داخل الصين وخارجها بالمناقشة الحية والتفصيلية حول الترجمة بين اللغتين الصينية والعربية تنظريا وتطبيقا،في موضوعات الترجمة وطريق الحرير،دور المؤسسات في الترجمة، واقع ترجمة الأعمال بين اللغتين الصينية والعربية ودراساتها، الترجمة وتفاعل الثقافة الصينية مع الثقافات الأخرى، تصميم دروس الترجمة في أقسام اللغة العربية وطرق تدريسها.
كما قامت الجهة المنظمة لهذا المندى الدولي بتنظيم محورين لطلبة الدكتوراه والماجستير لتعزيز التبادل الأكاديمي بين الطلبة الباحثين، وإنشاء منصة تبادل أكاديمي للإبداع والابتكار مما يبث بذرة للتبادل الثقافي والإنساني بين الصين والعالم العربي في المستقبل.
خلال المنتدى، أقيم معرض الأعمال المترجمة بين اللغة الصينية والعربية حيث عرضت مصلحة التأليف والترجمة المركزية، مجموعة هوانغ خيه (النهر الأصفر) للنشر والإعلام، دار نشر جامعة بكين، دار وو تشوي للنشر والإعلام، دار نشر هوا ون ودار نشر العلوم العربية ( والتي تمتلك أكبر موقع لبيع الكتب الألكترونية في الدول العربية) مؤلفات تمثل خطة الصين في "التوجه نحو الخارج".
انعقد خلال هذا المنتدى 9 محاضرات أكاديمية فلا نبالغ إذا قلنا إن هذا المنتدى عيد أكاديمي تاريخي.
اختتم المنتدى الدولي " الترجمة والتبادلات الثقافية والإنسانية بين الصين والعالم العربي" أعماله في صباح يوم 5 يونيو. قام كل من المحاور الثمانية بعرض تلخيص لأنشطتها ،ثم قدم أ. تشاو وي ليانغ، نائب رئيس اللجنة الأكاديمية لتخصصات اللغات الأجنبية وآدابها بجامعة شانغهاي للدراسة الدولية توصيات المنتدى. كما ألقي أ. بسام بركة، أمين عام اتحاد المترجمين العرب، القنصل المصري العام لدى شانغهاي وأ. نانغ لي نائب ريس جامعة شانغهاي للدراسات الدولية كلمات ختامية.
يعد المنتدى الدولي " الترجمة والتبادلات الثقافية والإنسانية بين الصين والعالم العربي" دورة أولى لسلسلة المنتديات الدولية حول "التبادلات الثقافية والإنسانية بين الصين والعالم العربي". أما الدورة الثانية والثالثة، فسيكون موضوعهما "الإعلام والتبادل الثقافي والإنساني بين الصين والعالم العربي" و"الدبلوماسية العامة و والتبادل الثقافي والإنساني بين الصين والعالم العربي" . وهذا من أجل ابراز مكانة شانغهاي في التبادل الثقافي والإنساني وترقية أفضلية جامعة شانغهاي للدراسات الدولية في التبادلات الثقافية الصينية والأجنبية.
لقد قامت الجهة المنظمة بالشؤون التحضيرية لمدة ما يقرب 5 أشهر وحصل هذا المنتدى الدولي على تأييد كبير من قادة جامعة شانغهاي للدراسات الدولية وجمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية. لقد بذل المعلمون من مركز دراسات الاستعراب بجامعة شانغهاي للدراسات الدولية ومركز دراسات الدول الخليجية وكلية اللغة العربية والموظفون الإداريون بمعهد اللغات الشرقية جهودا كبيرة. لانجاح هذا المنتدى.
|