للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

أيُّها الآباء.. بالعربي أحلى

د. عبدالفتاح ناجي

 

تكاد تكفي زيارة واحدة للمجمعات والأسواق التجارية لتكشف عن الكثير من الأنماط السلوكية السلبية المتبّعة في العلاقات وأنماط التواصل ما بين الآباء والأبناء، فقد أصبح من الطبيعي أن تسمع تبادل الكلمات باللغة الإنكليزية ما بين الأب «العربي» وأبنائه «العرب»، وظهور نمط الحوار الذي تكون السيادة فيه للغة الإنكليزية بين الأم «العربية» وأبنائها «العرب»، والغرابة في كل هذا أنّ تلك اللغة تستخدم في بيئة «عربية» لا تحتاج إلى بذل جهد في استخدام لغة بديلة، فأرجوكم يا من تحملون رسالة «لغة الضاد» رفقاً بها!

إنّ انتشار المدارس الأجنبية في العالم العربي، وإحساس الآباء بأنّ تلك المدارس ذات الصبغة الأجنبية تتفوق على المدارس ذات اللسان العربي بمراحل كثيرة، أدّيا إلى زيادة في عدد الطلبة داخل تلك المدارس الأجنبية، حيث لا تعطي هذه المدارس الطلبة ما يكفي من حصص التربية الإسلامية واللغة العربية، الأمر الذي وسع الهوة بينهم وبين لغتهم الأم. فأصبحت تلك اللغة الأجنبية تتبع الطالب خارج الأسوار المدرسية لتدخل بيته وحياته، ويكرّس الآباء ذلك لتتحول إلى اللغة السائدة داخل بيئة «الأسرة العربية».
إنّ التهديد الكبير على الطفل العربي يتمثل في الاقتراض غير الإرادي لمفردات أجنبية مكتوبة ومنطوقة في المحيطين العام والخاص، كما يكمن «الغزو النفسي» للإنكليزية ليس في اللهفة على تعلُّمِها، وإنّما في الإقبال الشديد عليها من شرائح مختلفة بدافع التباهي بمعرفتها على أساس أنها لغة الجنس الأرقى، في مقابل الانتقاص من اللغة الأصلية والشعور حيالها بالدونية والتخلّف.
في الزمن القريب، كانت حصص اللغة العربية والتاريخ والحضارة تتغنى باللغة العربية، وتتعامل معها بكونها أساس الحضارة، وهي بالطبع من مقومات المجتمع العربي وأساس نهضته، ويكفي أن تكون لغة الضاد هي لغة القرآن الكريم حتى تكون أساساً ومنبراً للتفوق، إنّ واجب ومهمة الأسرة اليوم أن تهتم بمساعدة أبنائها في إدراك أهمية اللغة العربية وضرورة الاعتزاز بها، وأنْ تدرك الأسرة العربية أنّه لا بد أن تكون اللغة العربية هي اللغة المنطوقة الوحيدة ما بين أعضاء الأسرة العربية الواحدة، وهي أساس أيّ حوار. فحاوروا أبناءكم باللغة العربية، فهي لغتكم الأم، فأنتم ما زلتم تعيشون في مجتمع عربي، وأخيراً نقول بالعربي أحلى!
 

 

عيون الخليج

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية