للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

بنيس: اللغة العربية غير مقدّسة .. والشعب المغربي يعاني الأميّة

محمد الراجي

 بخلاف الآراء القائلة إنّ اللغة العربية "مقدّسة"، باعتبارها لغة القرآن، قال الشاعر المغربي محمد بنيس إنّ "المقدّس" فيها، كغيرها من اللغات، هو قواعدها الأساسية، التي لا يمكن تبديلها، أو الخروج عنها، وغير ذلك فهي لغة كسائر اللغات".

وجاء ذلك في مداخلة قدمها بنيس ضمن لقاء تكريمه بموسم أصيلة الثقافي الدولي، حيث قال: "جميع اللغات مقدسة، ولا أحد يستطيع أن يمس قواعدها"، معتبرا أن الانفتاح على اللغات الأجنبية مهم، ومضيفا: "تعلَّمتُ اللغة الفرنسية لأهدي العربية ما تعلَّمت منها".

وشدّد الشاعر المغربي ذاته على أهمية الترجمة، قائلا إنّها أفادت اللغة العربية كثيرا، ومضيفا: "علَّمت العرب كيف يتحررون من الضغوط الموجودة في ممارسة اللغة في مختلف العصور"؛ ثم دعا إلى "العودة إلى المرحلة التي كان فيها العرب أحرارا في لغتهم لا عبيدا، باستثناء القواعد التي لا يمكن المساس بها"، حسب تعبيره.

وأكد بنيس على أهمية الترجمة ودورها في إثراء المعارف، ودعا في هذا السياق إلى الإكثار منها وجعلها سلوكا ثقافيا، والحرص على أن تكون ترجمة راقية للاستفادة منها، "لأن الترجمة غير العالمة يمكن أن تخرّب الثقافة"، على حد قوله؛ في حين دعا إلى عدم اقتصار الترجمة من وإلى العربية على لغات الغرب، "بل وجب الانفتاح على لغات أخرى، كالفارسية والصينية وغيرها"، حسب تعبيره.

من جهة أخرى، وفيما توجّه انتقادات للمثقفين بخصوص ابتعادهم عن مهمّة نشر الوعي في المجتمع، قال بنيس في تصريحات صحافية إن المثقفين المغاربة قاموا بدور كبير لتوعية الرأي العام منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وألقى باللائمة على الأميّة، التي قال إنها "أدّت إلى اتساع الهوة بين المثقفين والعامّة".

وأضاف المتحدث في هذا السياق: "الشعب في المغرب يعاني من الأمية، وهي مشكلة على الدولة حلها، وهي أيضا مهمة المجتمع الذي عليه أن يتعلم مكانة الثقافة في حياته، ويجعل من القراءة والاهتمام بالأعمال الفنية جزءا من الممارسة الحياتية"، وتابع: "المثقفون يقومون بعملهم، وعلى الدولة والمجتمع أن يقوما بعملهما".

وأعرب الشاعر المغربي عن أسفه لما أسماه "الغربة" التي يعشها الكاتب والفنان المغربي في بلده، قائلا: "الكتاب والفنانون المغاربة ينتجون، وربما يجدون من ينصت إليهم ويتابعهم خارج المغرب أكثر مما يجدونه داخله، وهذا راجع إلى عدم الاهتمام بالعمل الثقافي، وعدم إمكانية وصول الثقافة إلى أشخاص غير متعلمين".

ووصف بنيس هذا الوضع بـ"المأساوي"، لكنه أكد أن هذا "لا يجب أن يكون حاجزا يحول دون استمرار المثقفين في الإنتاج والعمل"، مضيفا: "بل علينا أن نؤمن بالمستقبل ونعطي للشباب، بالدرجة الأولى، الأمل في أنه سيكون أفضل من الماضي، حتى نستطيع البقاء متشبثين بالحياة".
 

هسبريس

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية