أحمد جمال
منظومة عمل متكاملة قوامها الابتكار والإبداع سطرت بها ابنة الإمارات انجازات في العمل التربوي، فتقلدت وشاح التفوق وصعدت إلى منصات التتويج، بعد أن أضحى درب التميز مسلكها الوحيد في سبيل تحقيق هدف واحد وهو التنشئة السليمة والصالحة لأبناء الوطن، نحو رفد الدولة بكوادر وطنية تتواصل بسواعدها مسيرة الريادة والتفرد في شتى المجالات.
البداية
فمعلمة اللغة العربية في مدرسة الصباحية للتعليم الثانوي، نفلة محمد سعيد الخاطري نجحت في تطبيق استراتيجية جديدة للتعلم في الصفوف قائمة على استخدام المواد التفاعلية والتكنولوجيا الحديثة من أجل تعزيز إقبال الطلبة على تعلم المادة، كما ابتكرت نموذج «صيدلية اللغة العربية» الذي نجحت من خلاله بأن تساعد الطلبة على وضع أيديهم على الأخطاء الشائعة في لغة الضاد، فتوجت جميع هذه الجهود بالحصول على جائزة خليفة التربوية فئة الابتكار التربوي في دورتها الأخيرة.
وتستعرض نفلة محمد سعيد الخاطري لـ«البيان» مسيرتها في العمل التربوي، حيت تقول: «درست اللغة العربية في المرحلة الجامعية في ظل عشقي الكبير للغة الضاد الذي بدأ منذ المراحل التعليمية الأولى، وكنت دوماً ابحث عن وسائل جديدة تساعد على استيعاب المادة فكنت اجتمع مع اصدقائي وأقوم لهن بشرح المنهج بأسلوب مبتكر، ما كان يساعد كثيراً على استيعاب المادة وتحقيق نتائج متميزة بها». وتضيف: «بدأت مسيرة عملي في الميدان التربوي عام 2002، بالمرحلة الإعدادية كمعلمة لغة عربية في مدرسة قباء، وكنت دائماً أحرص على المشاركة في العديد من الجوائز التربوية التي كانت تساعد على تطبيق افكاري المبتكرة بشكل عملي ونجحت في نيل العديد من هذه الجوائز».
تطور
وتابعت: «بدئ في عام 2006 تطبيق مناهج جديدة في اللغة العربية، فانتقلت للعمل كمعلمة لغة عربية في المرحلة الثانوية بمدرسة الصلاحية للتعليم الثانوية برأس الخيمة، ومنذ الوهلة الأولى قررت أن أطبق نموذجاً جديداً لتدريس المادة يقوم على الابتكار والاستعانة بالوسائل التكنولوجية الحديثة، وكنت استهدف الطالبات سواء أصحاب المواهب أو ضعيفات المستوى».
وتابعت الخاطري: لم تكن هذه المبادرات المبتكرة أقوم بتنفيذها بشكل عشوائي وإنما وفق منهج علمي مدروس حيث قمت ببحث إجرائي قبل البدء بتنفيذ المشروع، وحرصت على قياس تأثيره بعد التطبيق، حيث أظهرت النتائج حصول الطالبات في صفوفي على معدلات في التسعينات باللغة العربية وبلغت نسبة الرسوب في المادة صفر%.
تقول خلود : التحقت بالعمل في الميدان التربوي في العام الدراسي 2013 – 2014 كمعلمة تقنية معلومات، وكان شعاري دوماً في عملي أن التعليم رسالة دينية ووطنية وإنسانية سامية ومن أهم المهن لتأثيرها في المجتمع.وتضيف: حرصت على التميز منذ بداية تعييني كمعلمة في مجلس أبوظبي للتعليم، حيث حصلت على تقييمات أداء عالية في كل سنة منذ ذلك الحين، ولتحقيق التميز لم أكتفِ بإثبات قدراتي في الصف الدراسي فقط انما حرصت على المشاركة في المجتمع المدرسي الموسع من خلال المبادرات الفعالة سواء تعليمية او إدارية، كما حرصت على التطوير المهني الشخصي لمواكبة كل جديد في عالم التكنولوجيا واستراتيجيات التدريس الحديثة.وتابعت: سعيت خلال تدريسي للطالبات إلى الخروج بهن من الروتين التقليدي للدروس من خلال دمج التكنولوجيا بحياتهن العلمية والعملية .
برامج
تقول نفلة الخاطري: «استعنت بالبرامج الإلكترونية والرسوم المتحركة في شرح المادة العلمية للطلبة بطريقة شيقة، كما كنت في بعض الأحيان أقوم بتحويل النص الكتابي إلى نص مسرحي، بما يساعد على استيعابه بشكل مبسط للطلبة، كما نفذت مبادرة صيدلية اللغة العربية حيث كنت أحث الطلبة على رصد الأخطاء الشائعة في اللغة العربية عبر جولات ميدانية في الشوارع، وساهم هذا الأمر في زيادة شغفهم بالمادة بشكل كبير».
البيان
