للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

ارحمونا

أ. جمانة حداد

 أحد أبرز الأسباب التي دفعتني منذ بعض الوقت الى الامتناع عن مشاهدة نشرات الأخبار على محطاتنا المحلية والعربية، الى جانب حاجتي الى الحفاظ على سلامي الذهني، هو حجم الأهوال والكوابيس التي أعانيها عندما أنصت الى تصريحات بعض مسؤولينا وهم يذبحون لغتنا العربية ذبحاً بأخطائهم المرعبة. 

لكم أتمنى أن يأتي يوم يُمنَع فيه منعاً باتاً على كل شخص يحمل الجنسية اللبنانية أن يترشح لتولي منصب رسمي إلاّ إذا كان يتقن اللغة العربية، كتابةً وتعبيراً شفوياً.
 
طبعاً، لا يخفى عليكم وعليكنّ أنه يستحيل تحقيق امنية كهذه. فلن يقبل أحدٌ بتبنّيه، لا في لبنان، ولا في أي بلد عربي آخر. ذلك أن من مفاعيل هذا المنع حرمان غالبية المسؤولين في الدول العربية مناصبهم، بدليل ما نسمعه منهم عندما يلقون خطبهم العصماء، ويشنّفون بأخطائها الكابوسية آذان شعوبهم والعقول.
 
لكني أحلم. وما دمت أحلم، فلماذا لا أحلم مثلاً، بأن كليات الآداب والمعاهد والمدارس المتخصصة، في أرجاء العالم العربي، ستهبّ، أساتذةً وطلاباً وإداريين، الى إعلان الإضراب السلمي المفتوح والامتناع عن الطعام، والنزول رمزياً الى الشوارع، لحمل المسؤولين على الأخذ بموجبات هذا الاقتراح؟
 
هو حلمٌ فحسب. وما دمت أحلم، فلماذا لا أحلم مثلاً، بأن الكتّاب والشعراء وفقهاء اللغة والقراء المشغوفين بلغتنا العربية الرائعة، سيهبّون هم أيضاً هبةً واحدة للمساندة والدعم، الى أن يصبح هذا الاقتراح او الاحتمال قانوناً لا رجوع عنه؟! 
ما أذكره عن أحوال اللغة العربية بأفواه غالبية المسؤولين، ينطبق انطباقاً شبه كامل على لغة المذيعين والمذيعات في التلفزيونات والإذاعات اللبنانية والعربية، باستثناءات قليلة جداً جداً.
 

مونت كارلو الدولية

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية