للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

لين السورية.. غيرتها على الحروف العربية جعلتها تحولها لتحف فنية عالمية

 سيطر الشغف الممزوج بالغيرة على أصالة اللغة العربية وحروفها على الشابة لين السورية المقيمة بدبي، فقررت أن تعيد للخط العربي قيمته في واحدة من أكثر العالم تزاحمًا من جنسيات مختلفة، وباتت لوحاتها رسالة عالمية يطلبها الأجنبي والعربي لإتقانها الفني ومزجها للألوان الحديثة لتصبح الخطوط من منسبة إلى قطع ديكور أساسية 

في القلب هو قائم مهما ترحلت بين البلاد، وطنها وحروفه في قلبها ينبضون بالحياة، تغير عليهم من تقلبات العصور، أن يمحي بين طياتها تراث وأصاله الحرف العربي، درست الهندسة المعمارية، لكن عشقت الحروف ومزجتها بكل قطعة ديكور قد يتمناها مواطن عربي أو أجنبي خيوط من ذهب نسجت بها فنها، فنجحت في أن تجعل الحروف العربية ورسمها تحفًا فنية تنافس الأجنبية والعالمية في فنون الديكور.
 
انتقلت  لين دويدري من سوريا، بعد دراستها الهندسة المعمارية إلى دبي، راغبة في العمل في مجال الهندسة المعمارية، لكن عشقها للغة العربية والخط العربي غلب على مجال دراستها، فوجدت اللغة تتآكل في مجتمع يعج بالجنسيات العالمية، وبدأت الغيرة والخوف على تراثها العربي أن يندثر وسط الأعراق التي تسودها اللغة الإنجليزية وليست العربية، لتختار أن تكون لوحاتها خطى في إحياء الحروف العربية من جديد لتكون قطعة فنية يبحث عنها الأجنبي قبل العربي.
 
وتشرح في حوارها لـ"التحرير": "انتقالي لدبي قادني باتجاه آخر، وخلق لي مساحة خاصة بي أعبر بها عن نفسي، فوجدت اللغة السائدة والمحكية هي اللغة الإنجليزية، وليست العربية، وتولد لدي الإحساس بأن لغتنا في طريقها إلى الزوال ونظرت الجيل الجديد لها أصبحت وكأنها خارج الحداثة، التي يتطلع إليها، كل ذلك جعلني مهتمة بإعادة تشكيل الفكرة الذهنية عن اللغة العربية وخلق علاقة حب بين الإنسان العربي أولاً والأجنبي ثانيًا من جهة وبين كل حرف من لغتنا التي هي أساس الحضارة من جهة ثانية، وذلك من خلال إضافة لمسات جمالية للكلمات والأسماء لتكوين لوحة خاصة بكل شخص تعبر عنه وحده، وتكون تحفة فنية يتطلع إليها بحب".
 
وتسعى لين من خلال تشكيل الحروف العربية للوحات فنية لتعزيز حبنا للغة العربية، وإعادة خلق نظرة جديدة تجاهها كونها أساس الحضارة لأي شعب من خلال تصميم لوحات تظهر جمالية الخط العربي واللغة العربية بطريقة حديثة وبألوان تتوافق مع ديكورات المنزل، ليس ذلك فحسب بل تقوم بتصميم أسماء العائلة وأبيات الشعر المفضلة لأي شخص يرغب في اقتنائها كتحفة فنية تنير بيته.
 
بالإضافة لتصميم بعض القطع المستخدمة بشكل يومي في حياتنا مثل فناجين القهوة، علب الشاي، مناشف للحمام، علب للمطبخ، لتتحول الحروف من أحرف كتابة فقط إلى رفيق وقطعة ديكور فريدة نابضة بالحياة.

مزجت لين بين دراستها الهندسة المعمارية، وشغفها بالأحرف فنسجت الاثنين معًا في لوحاتها، ليكونا جسما واحدا يطعم تصاميم أحدث الديكور العالمية، "عملي في الخط العربي لم يصل إلى مرحلة الاحتراف هو بدأ كهواية وتطور لأصل لما أنا فيه بسبب حبي لما أعمل، فأتواصل مع محبي اقتناء لوحات الخط العربي أون لاين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي حيث صفحتي الخاصة بعنوان (حروف) بالإضافة إلى بعض المعارض والبازارات التي أشارك بها كي أوسع دائرة انتشاري".

بيت ابنة سوريا كان انطلاقتها الأولي في أعمالها، فلا تنسى أول لوحة صممتها وعلقتها في بيتها لتكون الانطلاقة الفعلية لها بعد أن جذبت انتباه كل من زارها، وتقول: "رد الفعل سواء من العرب أو الأجانب هو حافزي الدائم، ففي كل لوحة أقوم بتصميمها أشعر بأنني أعيد تلك العلاقة الجميلة بين الإنسان العربي ولغته وبالنسبة للأجانب الكثير منهم عبر لي عن حبه للخط العربي ودائمًا يتولد لديهم الفضول لقراءة الأحرف ومعرفة معاني الكلمات عند رؤية لوحاتي".
 
كما يقوم الجزء الأساسي من علم لين على تصميم وطباعة اللوحات التي تظهر جمالية الخط العربي واللغة العربية بطريقة حديثة وبألوان تتوافق مع ديكورات المنزل، وفي ذات الوقت تحمل معنى قويًا في كل لوحة تقدمها، فبعضها كلمات تعبر عن القيم العربية الأصيلة، وبعضها أبيات شعر أو مقولات لكتاب معروفين، وبعضها آيات قرآنية أو أمثال معروفة. 

وضعت لين أمامها بمساعدة زوجها سندها الأول، حلمًا واحدًا منذ خطواتها الأولى في عملها، وهي الارتقاء باللغة العربية قدر ما تستطيع من خلال فنها وتقديمها بطريقة مختلفة عما اُعتيد رؤيتها وبشكل يتلاءم مع حداثة العالم الحالي غير عابئة بالوقت فقط ترسم وتصمم ما تحب لتضيف له من بهجة روحها وشغفها لتكون كل قطعة رسالة للعالم تتحدث عن اللغة العربية وجمال حروفها.
 

بالعربي

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية