للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

حفاظاً على اللغة.. شاب مصري ترك هندسة الميكانيكا ليبدع في فن الرسم بالحروف العربية

 لم يعد أمراً غريباً أن تدرس في مجال علمي، ثم تقرر أن تبتعد عنه لتبدأ حياتك العملية عبر موهبتك التي استغرقتَ أعواماً كثيرة في صقلها.

محمد أشرف عبيدو، درس الهندسة في إحدى الجامعات المصرية، إلا أن عشقه للخط العربي دفعه إلى تنمية مهاراته حتى أبدع في هذا المجال التراثي واستحدث منه صوراً مميزة مزجت بين عراقة هذا الفن وإبداعات التصوير.

البداية كانت حينما قرر عبيدو أن يتخلى عن مجال دراسته الأساسية في تخصص هندسة الميكانيكا، وتعلم الخط العربي من والده، حيث كان يستمتع بمشاهدته في أثناء استخدامه الخط العربي في الكتابة، ومن ثم محاكاته هذا الفن.

لم يلتزم عبيدو بقانون الخط العربي المتعارف عليه، إلا أنه نجح في تحقيق ما تمناه، حينما مزج الرسم بالحروف العربية، حيث يقول: "أحاول أن أنتج فناً وليس قانوناً".

يرى الشاب المصري أن المجتمع حوله ربما لا يشجع على احتراف الرسم والفنون، خاصة الأهل الذين يرون في ذلك مضيعة للوقت، إلا أن الأصدقاء شجعوه على العمل في هذا المجال.

الأمر لم يتوقف عند الهواية فقط، أصبح لعبيدو رسالة من وراء فنه، وهي تدريب الشباب على نطق وكتابة اللغة العربية بصورة صحيحة، فأكثر ما يثير اهتمامه هو وجود أعداد كبيرة من خريجي كليات العلوم والهندسة والآداب، إلا أنهم لا يتقنون الكتابة باللغة العربية، ولديهم كثير من الأخطاء الإملائية؛ مثل عدم التمييز بين حرفي الـ"ز" و"ذ"، وهو ما نلحظه كثيراً عبر الشبكات الاجتماعية، خاصة أنهم يعتبرون اللغة العربية "موضة قديمة"، بينما الإنكليزية نوع من الوجاهة الاجتماعية.

بطريقته الخاصة، يرسم عبيدو شخصية أم كلثوم بالحروف، ونجم ناديه الرياضي المفضل رمضان صبحي؛ بل لا يترك شيئاً حوله دون أن يرسم عليه، حتى الزجاجات والآلات الموسيقية وحتى فنجان القهوة إلى أن أصبح الرسم جزءاً منه وليس مجرد هواية.

يستبعد عبيدو أن يقوم بالرسم في الشارع، خاصة أن هذا الأمر يتطلب العديد من التصريحات الأمنية من السلطات المصرية، بينما يحلم بإنشاء غاليري مفتوح في الشارع يمكن من خلاله عرض فنه.

ربما يتخلى تماماً عن مجال هندسة الميكانيكا لاحقاً ويلتحق بكلية الفنون الجميلة ليتخصص في مجال هندسة الديكور، ومن ثم يوظف موهبته في العمل.
وأخيراً، ينصح عبيدو الشباب بالتركيز على الموهبة وتنميتها بالدراسة.
 

عيون الخليج

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية