|
شاب صيني يبهر الناطقين الأصليين باللغة العربية
اختتمت منافسات مسابقة المواهب باللغة العربية لتلفزيون الصين المركزي لعام 2016، في الـ13 من نوفمبر الجاري. وقدمت هذه المسابقة "مسرحا خاصا" إلى الطلبة دارسي اللغة العربية وآدابها، وكذلك هواة اللغة العربية في الصين لإظهار مواهبهم في استخدام هذه اللغة الجميلة والقديمة. وعرض المتسابقون أداءً متميزا على خشبة مسرح تلفزيون الصين المركزي، وهذا يعود إلى تنظيم منافسات المسابقة الرائع وجاذبية هذه اللغة الجميلة والقديمة.
ونظم تلفزيون الصين المركزي، فعاليات النسخة الثانية لهذه المسابقة المميزة في هذا العام، وكان قد سبق له تنظيم الدورة الأولي لها في عام 2014. ويصادف عام 2016 الذكرى الـ60 لإقامة العلاقة الدبلوماسية بين الصين ومصر، لذلك تعتبر هذه الدورة لمسابقة المواهب باللغة العربية لتلفزيون الصين المركزي، من أهم برامج التبادل الثقافي الثنائي، وقد نظمت القناة العربية (سي سي تي في) هذه المسابقة التي ترعاها السفارة المصرية لدى بكين واتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري.
وتنافس 12 متسابقا من أنحاء الصين وخارجها في المرحلة النهائية للتصفيات المؤهلة للمسابقة في الـ11 من نوفمبر الجاري، وتأهل 6 متسابقين منهم إلى الدور النهائي بعد 3 مراحل حاسمة. وترك كل متسابق انطباعا عميقا في نفوس الحضور وهيئة التحكيم.
وخلال الدور النهائي، قدم المتسابقون أداءً فنيا رائعا، دمجوا فيه بين قدراتهم اللغوية والعرض الفني لمحاكاة طبيعة تقديم البرامج كمضيفين. وقد أثارت المسابقة اهتماما واسع النطاق داخل الصين وخارجها، كما شرفها حضور العديد من الدبلوماسيين العرب لدى الصين وشخصيات بارزة من وسائل الإعلام الصينية الناطقة بالعربية ومن القطاع الأكاديمي المهتم باللغة العربية في الصين. وبعد منافسة حماسية وصعبة، حصد المتسابق تشاي تسي تاو على المركز الأول في المسابقة، وأبهر الناطقين الأصليين بها.
ويرى المتسابقون الآخرون المشاركون في المنافسات، أن هذه المسابقة فرصة جيدة لهم للإظهار مهاراتهم في استخدام اللغة العربية، كونهم غير ناطقين بها، والتدريب الذي يؤتي ثماره للتحدث بطلاقة للغة العربية. وأعربوا عن إنجازاتهم التي حققوها والحصاد اللغوي الذي تراكم عندهم خلال مراحل المسابقة.
وأثارت هذه المسابقة اهتمام المجتمع باللغة العربية في الصين، وزادت ثقتهم في أعمالهم ومستقبل اللغة العربية في البلاد، كما أنها جذبت المزيد من الشباب لتعليم هذه اللغة القديمة والجميلة في الصين تلك البلاد المترامية الأطراف الذي يزيد تعداد سكانها عن المليار.
وكان شعار هذه الدورة لمسابقة المواهب باللغة العربية "إنها أكثر من مسابقة"، واستخدام اللغة كرابط يدفع التعاون والتبادلات الدولية بين وسائل الإعلام والشباب من الصين والدول العربية. وعكس حضور 7 سفراء عرب لدى بكين لمتابعة الدور النهائي للمسابقة، دعم الدول العربية لإقامة هذه المسابقة في الصين واهتمامها بالعلاقات الثنائية لاستشراق آفاق جديدة.
شبكة الصين
|
