التربية تطلق مبادرتين لرفع كفاءة طلبة الرابع والخامس في اللغة العربية
أطلقت وزارة التربية والتعليم مبادرتين متخصصتين لرفع كفاءة الطلبة في الصفين الرابع والخامس في مادة اللغة العربية وهما «مبادرة رفع الكفايات اللغوية» و«التهجئة» وذلك استكمالاً لخطط الوزارة الرامية لفتح أفق الإبداع لدى الطلبة في مجال اللغة العربية بهدف تمكينهم منها وإجادتها على أكمل وجه بما يعزز مكانة الدولة في مختلف المسابقات المحلية والعالمية.
ويأتي ذلك ضمن الجهود والمبادرات اللافتة التي أطلقتها الدولة خلال العام الحالي لا سيما «مبادرة عام القراءة» و«تحدي القراءة العربي» اللتين تهدفان إلى إعادة الاهتمام باللغة العربية وتكريسها في نفوس الطلبة باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز الهوية الوطنية التي استندت إليها الوزارة أثناء إعداد خطط التطوير الشاملة المنضوية تحت مظلة المدرسة الإماراتية.
وأوضح الدكتور رشيد الحمادي مدير إدارة مناهج الصفوف المتوسطة أن هاتين المبادرتين تضافان إلى عدد آخر من المبادرات التي أطلقتها الوزارة منذ بداية العام الدراسي الحالي، والتي تمحور هدفها الرئيس حول تمكين الطلبة من لغتهم الأم بطريقة منهجية مدروسة من شأنها أن تفتح مدارك الطلبة على مهارات التحليل والنقد والمقارنة واستثارة خيالهم اللغوي كخطوة رئيسة لتطوير ورفع الكفاءات اللغوية لديهم.
الكفايات اللغوية
وقال الحمادي: «تهدف مبادرة رفع الكفايات اللغوية إلى التعرف على مستويات طلبة الصف الرابع والخامس في اللغة العربية، من خلال الوقوف على مستوى كل طالب على حدة ضمن ما يعرف بمصطلح "تفريد التعليم" الذي يخصص مساحة خاصة لكل طالب بغية التعرف على مواطن القوة والضعف لديه في مادة اللغة العربية.
ووضع خطط تربوية فعالة للنهوض بمستواه، كما تسعى إلى تعميق الأنشطة الصفية واللاصفية الداعمة للقراءة من خلال تأهيل المعلمين وتدريبهم على كيفية الاستفادة من تلك الأنشطة لتكريس مهارات القراءة وإتقانها في أذهان الطلبة.
وبين أن المبادرة تضمنت آليات لتطبيق اختبارات تشخيصية تتولى الكشف عن مستويات الطلبة، وذلك من خلال تحديد دقيق للمهارات الرئيسة التي يُفترض أن يمتلكها الطلبة من خلال مجموعة من المعايير المرتبطة بنواتج التعلم، وكذلك تصميم أداة اختبار للكشف عن مستويين من القراءة، وهما القراءة الأدائية وقراءة الفهم والاستيعاب، وذلك بغية حصر احتياجات الطلبة وكذلك تحديد مستلزمات وطرائق التدريس المناسبة.
ولفت الحمادي إلى أن إدارة مناهج الصفوف المتوسطة حددت مهارات متعددة مترتبة على تطبيق المبادرة المذكورة إذ يصبح بإمكان الطلبة في الصفين الرابع والخامس تحديد الفكرة الرئيسة والفرعية لأي نص قرائي والقدرة على تفسيرها، فضلاً عن قدرة الطلبة على التمييز في معاني الكلمات متعددة المعاني وفقاً للسياق المستخدمة فيه، وصولاً إلى أن يتمكن الطالب من أن يبدي رأيه فيما يقرأ مع قدرته على تبرير ذلك الرأي.
مبادرة التهجئةوفي السياق نفسه كشف الحمادي عن مبادرة "التهجئة" التي تتمحور فكرة حول تنافس طلبة الصف الرابع في المدارس الحكومية على تهجئة كلمات باللغة العربية بطريقة صحيحة وفق مجموعة من المعايير والإجراءات المتسقة مع أبعاد زمنية محددة.
وذكر أن الهدف من تلك المبادرة يتمثل في تعزيز مكانة اللغة العربية في نفوس المتعلمين، وتحفيزهم على القراءة والاطلاع، وتمكينهم من استخدام اللغة العربية استخداماً سليماً في الكتابة والقراءة والتحدث والاستماع فضلاً عن تطوير مهارات الطلبة في مجال الربط بين الكلمات ومرادفاتها وجذورها واستيعاب معانيها.
البيان
|