|
|
سورية أول دولة عربية تتصدى لهذا العمل
انتهت مديرية حماية الملكية التجارية والصناعية من ترجمة اتفاقية نيس الدولية لتصنيف السلع والخدمات لأغراض تسجيل العلامات (التصنيف) إلى اللغة العربية لتكون سورية أول دولة عربية تتصدى لهذا النوع من العمل ولتثبت المديرية قدرتها على تبادل الخدمة مع المنظمة الدولية بدلا من كونها جهة تتلقى المساعدات والخبرات.
وأشار المهندس جميل أسعد مدير المديرية في لقاء مع وكالة «سانا» إلى أن المديرية انتهت من ترجمة الاتفاقية وتم تنفيذ العقد قبل التوقيع على نص اتفاق التعاون مع المنظمة الدولية نتيجة الظروف الراهنة مقدمة بذلك خدمة مميزة رغم ما شكله هذا العمل من تحد واختبار لقدرات كادر المديرية وذلك بتعهدها إنجاز عمل مقدم لمنظمة دولية وبكفاءة عالية مبينا أنه تم تشكيل فريق عمل وطني من موظفي المديرية إلى جانب عدد من المترجمين من جامعة دمشق والذي نجح في الاختبار وأنجز ترجمة الاتفاقية بمستوى عال من الحرفية ستستفيد منها كل الدول العربية التي تعمل وفق هذه الاتفاقية وهي ترجمة معتمدة بشكل رسمي في المنظمة العالمية للملكية الفكرية.
وأشار أسعد إلى أن المنظمة أبدت تقديرها لالتزام المديرية بالوقت المحدد لإنهاء الترجمة وتقديمها بكفاءة عالية واعتبارها أن مكتب الحماية السورية انتقل من مكتب متواضع إلى مكتب يقدم خدمة عالمية إلى منظمة عالمية ليصبح بمصاف مكاتب الدول المتقدمة في العالم لافتا إلى أن المديرية تلقت ثناء من المنظمة على هذه الترجمة وقال: «إن هذه شهادة نعتز بها كونها صدرت عن المدير العام شخصياً بالمنظمة العالمية ». وبين المهندس أسعد أنه تمت ترجمة الاتفاقية من اللغة الإنكليزية والفرنسية إلى العربية وذلك لأول مرة وأن المديرية كانت سباقة بهذه المبادرة لتكون سورية الدولة الأولى التي تتصدى لهذا الموضوع بمهنية وحرفية عالية والتزام بالوقت المحدد للتسليم ليحدث هذا العمل انعطافا في مسيرة المديرية والانتقال من الشكل المتعارف عليه في التعاطي مع المنظمات الدولية وهو الأخذ وطلب المساعدات والخدمات لتقديم خدمة لمنظمة دولية وعالمية وهذا من شأنه أن يسجل حضوراً لسورية في ميادين العمل الدولية.
وأشار المهندس أسعد إلى أن ترجمة الاتفاقية استغرقت قرابة السنة من العمل وتضمنت أكثر من 100 ألف مصطلح فلم يكن المطلوب الترجمة فقط وإنما أن يفهم كل الأشقاء في الدول العربية الاتفاقية وفق المصطلحات والمفردات الخاصة التي تنفرد بها كل دولة عربية على حدة وهو ما شكل تحديا حقيقياً للفريق بوضع المرادفات لكل سلعة مستخدمة في كل هذه الدول وفهمها من قبل الجميع فمثلاً القميص في تونس يعرف باسم سورية وفي مصر مضخة الماء تعرف بالطرنبة ولذلك تم لحظ منتجات كل دولة باللهجة المحلية ومن ثم توحيد كل المصطلحات بحيث تكون كل المرادفات للدول العربية مفهومة .
تشرين
|
|
|
|
|