للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

كلنــــــا فخــــــرٌ بلغتنا العربيــــــة

أ. ريهام فتحي عبدالرحمن

 اللغة هي هوية الأمة ووعاء ثقافتها وحضارتها وهي انعكاس لنهضتها وازدهارها، فاللغة أساس وجود الأمم وبغيابها تغيب الأمم وتندثر، وعلى مستوى المخلوقات فان اللغة هي ما تميز بني البشر عن غيرهم من المخلوقات وهي أرقى درجات التواصل بين بني البشر. 

وبالتعمق في مفهوم اللغة فإنها على مستوى الأفراد تمثل شخصية الإنسان وهوية فكره وثقافته، فالتعبير عن مكنون شخصياتنا وفكرنا لا يكون إلا باللغة وبالانتقال من العموم الى الخصوص، فإن لغتنا العربية من أعرق وأرقى اللغات خاصة انها ارتبطت بالعبادة، فهي لغة القرآن والاسلام وانتشرت بانتشار هذا الدين العظيم.
وليس عبثاً ان يختار الله عز وجل اللغة العربية لتكون لغة خاتم الرسل ولغة الوحي، وذكر الله عز وجل في كتابه «إنا أنزلناه قرآناً عربياً»، وذكر ايضا «قرآنا عربياً غير ذي عوج لعلهم يتقون» فهذا تكريم واصطفاء من الله عز وجل لهذه اللغة مما يدفعنا للفخر بكوننا من الناطقين بهذه اللغة. 
اللغة العربية عريقة وقديمة في التاريخ ويرجح بعض المؤرخين والعلماء انها من اوائل اللغات على الارض، وهي من اثرى اللغات بالمفردات والمرادفات، وتملك أوسع مدرج صوتي عرفته اللغات، حيث تتوزع مخارج الحروف بين الشفتين إلى أقصى الحلق، وقد تجد في لغات أخرى غير العربية حروفاً أكثر عدداً ولكن مخارجها محصورة في نطاق أضيق ومدرج أقصر. 
ولعل أشد ما يندى له الجبين في وقتنا الحالي ان نجد الكثير يتغنى ويتفاخر بلغات الغرب ويخجل من اللغة العربية كما ويتسابق الأهالي لجعل ابنائهم يحترفون اللغة الانجليزية ولا يولون اهتماماً للغتهم الأم بل ويحرص البعض بالحديث مع ابنائه باللغة الانجليزية وما هذا إلا كسر للهوية العربية الإسلامية وانتشال للشخصية.
فاللغة كما تقدم هي فكرة الشخص وشخصيته فاذا تخلى عنها تخلى عن هويته وما اصبح إلا تابعاً للأمم الأخرى بهوية منزوعة، انه لمن الرقي ان يتفاخر ويتمسك الفرد بلغته وخاصة اذا كانت هذه اللغة هي لغة القرآن.
ختاماً.. أتمنى أن نتدارك خطر زوال الهوية العربية باعادة غرس اهمية اللغة العربية وضرورة الاعتزاز بها خاصة للأجيال الحديثة الذين يواجهون أكبر خطر لضياع لغتهم وبالتالي ضياع هويتهم.
 

الأيام

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية