للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

عام ثورة اللغة العربية الكبرى

م. صفوان قديسات

 بانتظار " إذاعة مجمع اللغة العربية " .. أردد مع أستاذنا حيدر محمود في رسالته الاستذكارية لشيخنا شيخ الضاد الراحل العلّامة ناصر الدين الأسد : " ولكنه الظلم الأشد مضاضة ، وأخطر من أعدائها أصدقاؤها .. وما أكثر الكتّاب بل ما أقلهم وأزيد من قرائهم شعراؤها " ، وأردد مع أستاذنا الدكتور خالد الكركي : " من جراح الأمة تأتي جراح لغتها " .

ولقد كافح الراحل الأسد مع رفاقه العرب لتكون اللغة العربية حاضرة في الأمم المتحدة ، الأمم التي أبدع في مخاطبتها سمو ولي العهد قبل أشهر قليلة : نصّاً ، ولغة ، وأداءً ، الأمم التي ما تزال شركاتها الكبرى لا تعترف بلغة الضاد في منتجاتها بحجة أن أهلها لا يعترفون بها ! ، ومن من الحقيقيين - ولا يسبق كلمة الحقيقيين موصوف ، فهي صفة وموصوف ، من منهم لم يفرح بقرار حماية اللغة العربية بالقانون والذي تبنّته الدولة مؤخرا ؟ ، هم يعرفون أن لصاحب "حماسة الشهداء" برئاسته مجمع اللغة العربية عزيمة تمكنه من الاستمرار بخطواته إلى الأمام في سبيل العربية وعلى يمينه " الحقيقيون " ممن يزيدون جمالا بكتابتهم أو لفظهم بها من أبنائها الكرام البررة .

لن أكون شريرا فأطلب إنفاذ القانون بأثر رجعي فيتم اتهامي بالرجعية ! ، لأن ذلك سيضع "دولة أبي زهير" والذي سئم تكاليف الرئاسة في مواجهة مع مظاهرات ينظمها المتأتئون من ذوي ربطات العنق ويتقدم صفوفها اللواتي " يلحنَّ من الدلال : مقتبس " حول سياج الدوّار الرابع - هل كلمة : " دوّار " واردة في لسان العرب !؟ - ويضع اعتصاماتهم واعتراضاتهن أمام مجلس الأمة الذي بشقّيه ربما يلجأ إلى "سيناريو" منع التدخين فيوصي بتطبيق قانون اللغة العربية في الأماكن العامة عدا المجلس ذاته ، في هذه المرة ربما لن يقول النائب المتعاطف معهم أن يده كسرت بل سيقول أنها أصبحت مجرورة بالكسرة .

وليغضب المدققون اللغويون في مؤسساتنا الإعلامية وذات العلاقة ! ، كثر الله خيرهم ، فلقد أتعبناهم في العقود الأخيرة ، ماذا جنوا من اكتشاف أخطائنا وخطايا بعضنا غير التهاب الفقرات "والجيوب" والتعب في العيون والـنٌّدَب في الأصابع المناوبة فوق الأوراق ولوحات المفاتيح ، وأنا على ثقة أن عطوفة مديرة الضمان ستتعاون في حال الطلب الجماعي للتقاعد المبكّر من قبلهم ، كيف لا وهي التي قالت مازحة ذات مرّة أنه يجب استحداث شريحة لضمان الشعراء الاجتماعي ! بصفة الشعر مهنة خطرة ونادرة ، وبشروط موزونة ومدروسة .

وعودة على بدء ، فلقد كانت اللغة العربية من أهم مظالمنا التي نهضنا لأجلها مع الشريف الحسين بن علي ملك العرب وحفيد نهج البلاغة ضد سلطة "السَّرَبَسْتْ" ، ومنذ مائة عام ويزيد كانت الطريق مفتوحة لنا لنبني على ما تم تأسيسه ، غير أن منا من رأى أن الرد على هذه السلطة الظالمة يكون بتعريب مسلسلاتها وموسيقاها ، ولأنني بدأت كلامي بانتظار ، أرى أن عليّ أن أختمه بانتظار حصص ومحاضرات ولقاءات "المحادثة باللغة العربية" في مدارسنا وجامعاتنا ومعاهدنا ومؤسساتنا .. حتى في وزارة الثقافة ، وليكن هذا العام .. بنا جميعا : " عام ثورة اللغة العربية الكبرى " .
 

عمون

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية